أضرم متظاهرون غاضبون النار، أمس الجمعة، في اثنتين من دور السينما في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان في بداية يوم من الاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام، كما ذكرت الشرطة ومتظاهرون. وقال قائد الشرطة، علي جوهر، لوكالة فرانس برس، إن محتجا أصيب بجروح عندما أطلق حارس إحدى دور السينما النار على المتظاهرين الذين هاجموا إحدى الدارين، وقاموا بتخريبها وأضرموا النار في قطع الأثاث فيها، ثم توجه حوالي 250 متظاهر إلى دار السينما الثانية، التي تبث أفلاما يعتبرها بعض المتطرفين إباحية، وقاموا بنهبها وإحراقها. واندلعت صدامات على نطاق ضيق أيضا في روالبندي، المدينة التوأم لإسلام أباد. وشددت التدابير الأمنية، أمس الجمعة، في كبرى مدن باكستان في “يوم عشاق الرسول" الذي أعلنته الحكومة ردا على بث فيلم “براءة المسلمين" المسيء للإسلام. وذكر روشان شيخ، أكبر مسؤول في كراتشي (جنوب)، التي أسفرت تظاهرات عنيفة فيها أمام القنصلية الأمريكية عن وقوع قتيل واحد في بداية الأسبوع، أن “الآلاف من عناصر الشرطة انتشروا في مناطق حساسة من المدينة لفرض أقصى التدابير الأمنية". وفي العاصمة إسلام أباد، أقفلت المتاجر، وسدت حاويات مدخل فندق سيرينا، الذي شهد أول أمس، صدامات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.