ينتظر في مطلع العام المقبل 2013 الشروع في إنجاز مسمكة عصرية بميناء الصيد لسيدي لخضر (مستغانم) لبيع مختلف أنواع منتوجات البحر، من شأنها المساهمة في تنظيم سوق السمك والقضاء نهائيا على التجارة الطفيلية، حسبما علم لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وإستنادا إلى المصالح ذاتها، فقد تم رصد مبلغ 95 مليون دج لتجسيد هذه المسمكة لتنطلق الأشغال بداية العام المقبل فور استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بدفتر الشروط والإعلان عن المناقصة الوطنية واختيار مؤسسة الإنجاز، مع العلم أن الدراسة التي خصص لها زهاء 5 ملايين دج ستنتهي في أواخر شهر أكتوبر القادم. ويشتمل المشروع على مسمكة متربعة على مساحة 600 متر مربع منها 400 متر مربع مساحة مبنية بها 3 غرف للتبريد من الحجم الكبير بسعة إجمالية تناهز 210 متر مكعب لحماية منتوج السمك من التلف وأجهزة الوزن الإلكترونية، إلى جانب عدد من الأروقة والمربعات لعرض المنتوج ومصنع للثلج. وسيساهم هذا المشروع فور دخوله حيز الاستغلال في استحداث قرابة 200 منصب شغل مباشر وغير مباشر، ومراقبة بيع المنتوج في شفافية وفي أحسن الظروف الصحية لحماية المستهلك، وكذا توفير مادة السمك على المستوى المحلي مما سيساعد في انخفاض واستقرار أسعار السمك بالجهة الشرقية للولاية. للإشارة، يحتوي ميناء الصيد لسيدي لخضر الواقع على بعد 55 كلم شرق عاصمة الولاية، والمتربع على مساحة إجمالية للأرضية والحوض المائي في حدود 4 و4.7 هكتار على حاجز رئيسي وثانوي يمتدان على 610 و370 متر طولي و106 قارب صيد منها 18 جيبية و32 سردينيات و56 مهن صغيرة. الجدير بالذكر أن 43 قارب صيد من مهن صغيرة وجيبية من خارج الولاية تنشط على مستوى الميناء المذكور، حسب المصدر ذاته. على صعيد آخر، فإن أشغال نزع الرمال جارية على مستوى هذا الميناء، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 75 بالمائة، مما سيساهم فور إتمام العملية من عودة النشاط والصيادين الذين تحوّل أغلبهم إلى الميناء التجاري لمستغانم.