شهدت مدينة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 12 كم غرب مدينة تيزي وزو، الخميس المنصرم، مواجهات بين قوات الأمن وعدد من المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع للاحتجاج على قائمة الأسماء المستفيدين من 240 وحدة سكنية اجتماعية التي تم الإعلان عنها من طرف سلطات الدائرة، حيث تجمهر الكثير من المواطنين الذين لم ترد أسماؤهم في القائمة المعلن عنها أمام مقر الدائرة، كما حاولوا اقتحامه مما استدعى تدخل قوات الأمن التي طوقت الحركة الاحتجاجية، وكذا مبنى الدائرة تجنبا لعملية تخريبه من طرف الغاضبين، الذين حاولوا في أكثر من مرة الوصول إلى المقر، لكن تواجد قوات الأمن منعهم من ذلك، ما أدى إلى نشوب مواجهات بينهم وبين عناصر شرطة مكافحة الشغب دامت لأكثر من ساعتين، كما أقدموا على غلق الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية، إذ تطلب الأمر استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين. في سياق آخر، قام بعض المحتجين باقتحام عدد من السكنات الاجتماعية المتواجدة بمنطقة “مول الديوان" التي تم توزيعها ورفضوا مغادرتها بحجة أنهم ذوي أولوية للحصول على سكن لحاجتهم الماسة إليه. على صعيد آخر، وحسبما أكده أحد المحتجين في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز"، فإن الأسماء الواردة في قائمة المستفيدين المعلن عنها تضمنت أسماء بعضها قد سبق لحامليها وأن استفادوا من سكنات اجتماعية في 2005، وأخرى لأصحاب المال والنفوذ معروفين بالمنطقة، مؤكدا أن المقصين من القائمة قرروا العودة إلى الاحتجاج ابتداء منذ صبيحة اليوم وإلى غاية مراجعة القائمة من طرف الجهات المعنية. هذا، ويجدر الذكر أن المواطنين الذين شملتهم عملية الإحصاء للاستفادة من السكنات الاجتماعية ببلدية ذراع بن خدة سبقوا لهم وأن نظموا عدة حركات احتجاجية بعد تأخر السلطات المحلية في الإعلان عن قائمة المستفيدين من مشروع 240 وحدة سكنية، وللتنديد في الوقت نفسه بالطريقة التي اعتمد عليها المسؤولون في تحديد قائمة المستفيدين خصوصا بعد تسرب معلومات بتواجد تلاعبات بأسمائها.