أقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين الذين أودعوا طلبات السكن الاجتماعي ببلدية ذراع بن خدّة الواقعة على بعد 10 كيلومترات غرب تيزي وزو، على غلق مقرّ دائرة ذراع بن خدّة للمرّة الثالثة في أقلّ من شهر وذلك للاحتجاج على عدم تلقّيهم ردّا من قبل السلطات المعنية بخصوص مطالبهم التي رفعوها من أوّل احتجاج، حيث أغلقوا مقرّ الدائرة للمطالبة بالإفراج عن السكنات الاجتماعية الجاهزة الموجودة في إقليم البلدية، والتي استلمت منذ قرابة 10 سنوات مقابل آلاف الطلبات العالقة على مستوى مصالح الدائرة· الحركة الاحتجاجية هذه تعدّ الثالثة من نوعها في غضون شهر، حيث أقدم المواطنون بتاريخ 21 فيفري المنصرم على تنظيم ذات الحركة والمطالبة بالكشف عن أسماء المستفيدين من 138 وحدة جاهزة تتوفّر عليها البلدية حاليا في كلّ من حي إيغيل أزفاغ ومول ديوان، وللمرّة الثانية بتاريخ 5 مارس الجاري ويوم أمس للمرّة الثالثة. حيث لم تفنّد السلطات المحلّية المعلومات التي شاعت بخصوص وجود تزوير في الأسماء المستفيدة من السكنات وتوزيعها وفقا للمحسوبية والوساطات فيما تعلّق بالوحدات السكنية المقدّر عددها ب 150 وحدة سكنية جاهزة من صيغة السكن بالإيجار، 12 منها تمّ الاستيلاء عليها من طرف 12 عائلة بطريقة غير قانونية وما تزال لحدّ الساعة تقطنها، في حين بقيت ال 138 وحدة أخرى دون توزيع رغم وجود قائمة طالبي السكنات لدى المصالح المعنية. ومنذ الحركة الاحتجاجية المنصرمة لم يجدّ أيّ جديد بخصوص مطالب المواطنين الرّاغبين في توزيع السكنات قبل التشريعيات المقبلة، وطالبوا بوعود رسمية بخصوص استفادة الأسماء الموجودة في قائمة الانتظار من أولى السكنات الاجتماعية التي تستلم بمدينة ذراع بن خدّة، وهدّدوا أمس بتصعيد لغة الاحتجاج إذا ما استمرّ تجاهل السلطات المحلّية لمطالبهم التي وصفوها بالشرعية وتوفير أدنى حقوقهم لتوفير حياة كريمة·