شلت الحركة بصفة كلية ببلدية الثنية، أمس، التي تحوّلت إلى بلدية ميتة بعد الحركة الاحتجاجية التي قام بها مواطنو البلدية للمطالبة بتغيير مكان المحطة الجديدة وإبقاء الموقف القديم للحافلات الواقع بوسط المدينة. كان تحويل مقر المحطة الجديدة لبلدية الثنية الواقعة بالمخرج الغربي لها، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث اعتصم العشرات من مواطني الثنية أمام مقر الدائرة، وأغلق التجار محلاتهم التجارية وأغلقت العديد من المدارس التربوية على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها مواطنو الثنية للتعبير عن استيائهم الشديد من تحويل المحطة الجديدة إلى المخرج الغربي للبلدية، واضطرارهم قطع أزيد من كيلومتر مشيا على الأقدام للوصول إلى وسط المدينة. وقال المحتجون إن حركتهم الاحتجاجية لا تقتصر فقط على المحطة الجديدة وإنما نتيجة الظروف المأسوية التي يتخبطون فيها بعيدا عن أعين السلطان، مشيرين إلى أن التنمية ببلديتهم شبه غائبة منذ 2003، ولا تزال آثارها قائمة لحد الآن، مشيرين إلى أن المنطقة الصناعية للبلدية مشلولة مما حرم الشباب من مناصب شغل، غياب مرافق شبانية ورياضية وعدد من المرافق ذات صلة بحياتهم اليومية. وما زاد الطينة بلة - حسبهم - اهتمام الجهات الوصية بتغيير مكان محطة نقل المسافرين إلى مخرج المدينة دون مراعاة ظروف المواطنين الذين يجبرون على التنقل لبعض كيلومتر من المحطة الجديدة إلى غاية المدينة لاسيما فئة الشيوخ والنساء، وكذا المرضى الذين يقصدون مستشفى الثنية، دون الاهتمام بالمرافق الأخرى، مهددين بتصعيد اللهجة في حال رفض الجهات المعنية تخصيص موقف للحافلات بوسط المدينة. من جهتهم، عبّر تجار المحطة القديمة عن تذمرهم من قرار تحويل المحطة، مؤكدين أن ذلك يعني القضاء على تجارتهم وإجبارهم على دفع ضرائب دون تحقيق مداخيل، متسائلين عن مصيرهم في حال عدم تخصيص موقف للحافلات بالمحطة القديمة التي كانت تستقطب الكثير من المواطنين الذين يرتادون على محلاتهم التجارية. من جهته، أكد مصدر من دائرة الثنية، أن رئيس الدائرة اتخذ قرارا بتخصيص موقف في المحطة القديمة في انتظار إعداد مخطط نقل شامل لبلدية الثنية.