سجل الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أزيد من 50 حالة اعتداء جسدي ولفظي في الوسط المدرسي منذ بداية السنة الدراسية، أغلبها وقعت من طرف الأساتذة على التلاميذ. كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، بناء عن تقارير اللجان الولائية للإتحاد، أنه تم تسجيل أزيد من 50 حالة اعتداء على التلاميذ، سواء بين التلاميذ أنفسهم أو بين الأستاذ والتلميذ، مشيرا إلى أنها أعلى نسبة اعتداء سجلت ضد التلاميذ من طرف الأساتذة. مؤكدا أن أغلبها اعتداءات جسدية، على غرار ما حدث في مدرسة ابن بطوطة ببلدية بوزريعة بالعاصمة، حيث اعتدت أستاذة بالسنة الأولى ابتدائي على تلميذتها بالضرب مخلفة كسرا في ذراعها، وما حدث بإحدى المدارس الابتدائية بعين بنيان، إثر اعتداء أستاذة على تلميذة جسديا ومعنويا، ما أدى - حسب المتحدث - إلى نفور التلميذة من الدراسة وامتناعها عن العودة إلى المدرسة إلى غاية تحويله. وأوضح رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن أعنف اعتداء سجل منذ بداية السنة - حسب تقارير اللجان الولائية - هو اعتداء أستاذة بإحدى مدارس ولاية قسنطينة على تلميذة جسديا ما خلف فقأ عينها بالمسطرة... مؤكدا أن هذه الحالات التي تم الإبلاغ عنها ما خفي كان أعظم خاصة في المناطق النائية والريفية. وفي سياق متصل، دق الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ ناقوس الخطر، لتفاقم الاعتداء في الوسط المدرسي سواء لفظية أو جسدية، خاصة وأنه تم تسجيل أزيد من 1000 حالة اعتداء منذ سنتين، أغلبها اعتداءات جسدية بين التلاميذ أو بين الأساتذة والتلاميذ، داعيا وزير التربية الوطنية لاتخاذ إجراءات استعجالية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد حياة التلاميذ والأساتذة، مثمنا في السياق نفسه التعليمة التي أرسلها الوزير إلى كافة المؤسسات التربوية بمنع الأساتذة من استعمال العنف ضد التلاميذ ومعاقبة المتسببين في ذلك.