سيعود الإرث الأدبي للروائي مولود فرعون، بدءاً من 18 إلى غاية 23 ديسمبر الجاري، بالجزائر العاصمة، إلى الواجهة من خلال تنظيم أيام ثقافية تمهيدية لنشاطات أخرى ستبرمج في إطار الذكرى المئوية لميلاد الكاتب، حسبما علم من نجله علي، رئيس مؤسسة مولود فرعون. وقال علي فرعون إن هذه التظاهرة تعد “أسبوعا اختباريا" لتنظيم أيام ثقافية من ال 9 إلى 16 مارس القادم، في إطار تخليد الذكرى المئوية لميلاد الروائي (1913-1962)، حيث ستحتضنها العديد من ولايات الوطن. وأضاف إن هذا الأسبوع الثقافي الذي سينظم بمكتبة “مولود فرعون" بتيليملي (الجزائر العاصمة)، “نصبو من خلاله إلى معرفة اهتمام الجمهور الذي من المرتقب أن يتوافد إلى هذه التظاهرة كما ستكون فرصة لتدارك النقائص سعيا منا إلى تقديم الأفضل في المواعيد الثقافية الأخرى". وأضاف إن العديد من النشاطات الثقافية ستحط رحالها بمختلف ولايات الوطن بدءا من جانفي المقبل، للاحتفاء بالذكرة المئوية لميلاد الكاتب الذي حلق عاليا بالعديد من رواياته إلى سماء الأدب العالمي. ويحوي الأسبوع الثقافي ليوم الثلاثاء المقبل، معرضا يضم صورا نادرة للروائي وكذا نصوصا دونها والتي ترجمت إلى العديد من اللغات فضلا عن عرض فيلم وثائقي للروائي جيلالي خلاص. وستعرض بالإضافة إلى ذلك، مسرحية “عكس الحب" المقتبسة من كتاب “الجريدة" لمولود فرعون للمخرج الفرنسي دومينيك لورسل ومجموعة “ممرري الذاكرة" والتي عرضت مؤخرا بفرنسا. ويتضمن البرنامج أيضا دورة بيداغوجية تنشطها السيدة جوهر أمحيس باحثة في مجال التراث والأدب تتمحور حول حياة وأعمال الكاتب مولود فرعون، كما ستعمل رفقة مختصين في الأدب على توجيه الراغبين في الكتابة وقراء أعمال الأدباء الجزائريين وذلك من خلال الاجتماع ب«نادي فرولو" نسبة للشخصية الرئيسية لرائعة مولود فرعون “ابن الفقير" والتي اعتبرت سيرة ذاتية للكاتب. وتدعو مؤسسة مولود فرعون، الجامعيين وتلاميذة الثانويات والإكماليات ودور الشباب إلى المساهمة في تشكيل “نوادي فرولو" التي ستخصص للكتابة والقراءة، حيث ستسمح للشباب الإطلاع على مجمل أعمال مولود فرعون، بالإضافة إلى إعطاء فرص للمشاركة في مسابقات الكتابة لأحسن قصة وأحسن نص وأحسن شعر.