يعيش سكان ولاية تيزي وزو، منذ هذا الأسبوع، على وقع الفعاليات الثقافية والحرفية والمعالم الدينية والتاريخية التي تحتضن دار الثقافة مولود معمري نماذج عما تزخر به مدن عريقة من ولاية بومرداس المجاورة. فببهو وقاعات العرض لدار الثقافة لمدينة تيزي وزو نصبت معارض وقصاصات تتضمن نبذات عن روائع الأديب الراحل رشيد ميموني 1925 - 1995، منها التي ترجمت مؤخرا للغة العربية واقتبست لإخراج أفلام سينمائية، إلى جانب المعرض الأركيولوجي الثري المشتمل على بقايا مادية للحضارات التي شهدتها مختلف مناطق ولاية بومرداس منذ العصر الحجري الحديث، ومن هذه المناطق مدن دلس وبومرداس، زموري ويسر وبرج منايل وتاورقة وأعفير من عمارة متميزة، قصبة دلس العلوية والسفلية وكذا كتابات ومغارات وملاجئ اتخذها الإنسان البدائي مأوى له بهذه المنطقة من الوطن مع إظهار أحجار مصقولة وتوابيت وخزانات ماء وينابيع وكتاتيب قرآنية ومدارس وزوايا، منها على سبيل المثال المدرسة القرآنية سيدي عمار بدلس المنشأة منذ 1926 وزاوية أحمد بن محمد البومرداسي ومدرسة الثعالبية بيسر وغيرها. كما اطلع جمهور تيزي وزو الزائر لفعاليات الأسبوع الثقافي لولاية بومرداس على شروحات مستفيضة من مجموعة الحرفيين التي مثلت ولاية بومرداس في مجالات الصناعات التقليدية، الخيزران، السلالة، الألبسة التقليدية والنحت على الخشب واهتمامات الرسامين التي تضمنتها مجموعة لوحاتهم المعروضة للجمهور المحلي قصد الترويج لها والبيع المباشر للبعض منها.