أكدت مصادر مطلعة ل “الجزائر نيوز" بعث مساعي تأسيس نقابة وطنية لعمال قطاع التعليم العالي موازية للفيدرالية الوطنية لعمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي التي لم يشملها التغيير منذ أكثر من تسع سنوات، بينما تحول الخلافات الداخلية دون تنصيب أعضاء الفرع النقابي بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، الذي لم ترفع عنه حالة التجميد بعد، رغم انقضاء عهدة أعضاء الفرع السابق في شهر جوان الماضي. حسب المصادر ذاتها، فإن تأسيس هذه النقابة لا تزال في مرحلة التحضير بعد تم عقد اجتماع شهر أكتوبر الماضي، بوهران، لمناقشة مسألة التأسيس لهذه النقابة الذي ينتظر منها أن تكون وسيلة لإضعاف الفدرالية الوطنية لعمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بعد تعبير بعض أعضاء الفروع النقابية عن رفضهم لمواقف هذه الفدرالية خاصة بعد الاجتماع الذي جمع رئيسها بوزير التعليم العالي والبحث العلمي عقب إضراب عمال الإقامات الجامعية، وتبرأت - حسب هذه المصادر - مما ورد في محضر الاجتماع الذي اعتبرت أنه لا علاقة له بالمطالب الأساسية المرفوعة. من جهته، أكد أحد الأعضاء المشاركين في أول اجتماع انعقد بوهران، أنه سيتم عقد ثاني اجتماع تنسيقي خلال الشهر الجاري نظرا لسعيهم إلى توحيد صفوف المنخرطين في هذه النقابة الوطنية التي تشمل العمال والأساتذة، وتمتد لتشمل الأساتذة الباحثين كذلك قصد الخروج بلائحة مطلبية موحدة تعبّر عن انشغالات هذه الفئة العمالية. موازاة مع ذلك، لا تزال حالة تجميد نشاط الفرع النقابي التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، مفروضة منذ انقضاء عهدة هذا المكتب شهر جوان الماضي بالرغم من تأسيس المكتب الذي يشرف على عملية الانتخاب إلى جانب تسليم قائمة الترشيحات للإتحاد المحلي دون أن تجري عملية الانتخاب، الأمر الذي أدى إلى تعليق نشاط الأعضاء، حسب المصادر ذاتها، التي أكدت بروز مخاوف من انسحاب منخرطي هذه النقابة وانضمامهم إلى نقابة “السناباب" التي تم تنصيب فرعها بهذه الجامعة، مؤخرا.