يندمج اللاعبان عبد الله المؤدن وأنيس بن رابح مع التشكيلة الأولى لنادي بارادو، بداية من اليوم الأربعاء، بعد تجربة قصيرة بنادي أف سي باريس (الدرجة الثالثة الفرنسية)، حسب ما علم، أمس، لدى رئيس النادي العاصمي خير الدين زطشي الذي وصف التجربة ب “الإيجابية جدا". وصرح زطشي لوكالة الأنباء الجزائرية: “تعلمون أن أف سي باريس يتواجد في وضعية صعبة للغاية وهو ما دفعه لاستقدام لاعبين ذوي خبرة من أجل تفادي السقوط، ما يفسر وضعه لاعبين اثنين من اللاعبين الثلاثة خريجي أكاديمية بارادو تحت تصرفنا". وإضافة إلى المؤدن وبن رابح، فإن أكاديمية ‘'الباك'' كانت قد حولت جمال إيبوزيدان أيضا إلى نادي العاصمة الباريسية خلال الصائفة الماضية، والذي سيستمر في هذا الفريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري، وفق ما كشف عنه زطشي. وأضاف ذات المتحدث: “لا يجب أن يفهم بأن تجربة هؤلاء اللاعبين كانت فاشلة، بل هي خلاف ذلك على الاطلاق، حيث أنها تدخل في سياق سياسة التكوين التي ننتهجها على مستوى أكاديميتنا. فهذه المحطة كانت مبرمجة مسبقا". ونفى زطشي أن تكون إدارة فريقه قد استفادت من أي عائد مالي عندما تنقل اللاعبون الثلاثة إلى النادي الأسبق لنجم الكرة الجزائرية رابح ماجر، لأن الأمر لم يكن يعني على الإطلاق إبرام صفقة مالية بين الطرفين، على حد تعبيره. وتابع في هذا السياق: “اللاعبون الثلاثة الذين تنقلوا إلى الفريق الباريسي لن يكونوا آخر من يخوضون مثل هذه التجربة لدى أندية أوروبية من تلاميذ أكاديميتنا، لأن ذلك يدخل ضمن الاستراتيجية العامة لتكوينهم وتسمح لهم بالاستفادة بكثير من الخبرة ما يساعدهم بالتأكيد على إنجاح مشوارهم الكروي". من جهة أخرى، اعتبر زطشي بأن عودة المؤدن وبن رابح، صاحبي 18 سنة من العمر لكل منهما، لصفوف بارادو جاءت في وقتها باعتبار أنها ستكون مفيدة بالنسبة لفريقه، الطامح للصعود إلى الرابطة الثانية، والمنتخب الوطني لأقل من 20 عاما المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية التي تحتضنها وهران وعين تيموشنت ما بين 16 و30 مارس المقبل، في حال ما إذا استدعيا لهذا الموعد القاري.