تدرس وزارة التربية الوطنية، حاليا، تقنية جديدة لتخفيف وزن الكتاب المدرسي لتلاميذ الطور الإبتدائي، وهذا بتخصيص كتاب واحد يضم جميع المواد ومقسم إلى ثلاث أجزاء، يضمن كل جزء الدروس المبرمجة لكل فصل دراسي. حسب ما كشفت عنه مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، فإن الوصاية تعمل، حاليا، على دراسة تقنية جديدة معتمدة في دول أجنبية لتخفيف وزن الكتاب المدرسي في الطور الأول، وأوضحت مصادرنا أن الوزارة تلقت عدة مقترحات من بينها اعتماد كتاب واحد يضم جميع المواد، لكن بثلاثة أجزاء يتضمن كل جزء الدروس المبرمجة في كل فصل، مشيرة إلى أن هذه التقنية معتمدة بعدة دول أجنبية من بينها فلندا التي نقلت تجربتها إلى الجزائر في آخر لقاء بين الوزير بابا أحمد وممثلين عن وزارة التعليم والتربية بالدولة ذاتها، وكشفت مصادرنا أن هذه التقنية ستمكن التلميذ من حمل كتاب واحد فقط خلال كل فصل، هذا الكتاب يضم جميع المواد التي يدرسها التلميذ، وتجنبه هذه التقنية من حمل مجموعة من الكتب يوميا، ولهذا حسب مصادرنا، خصصت وزارة التربية الوطنية مجموعة من الخبراء والبيداغوجيين لدراسة هذه الطريقة ومدى نجاعتها في المدرسة الجزائرية. وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة، حسب مصادرنا، إذا تأكدت من نجاعة هذه التقنية سيتم اعتمادها خلال الموسم الدراسي المقبل، خصوصا وأن وزن الكتاب المدرسي يعد إشكالية حقيقة في الوسط التربوي. وقد وجه أولياء التلاميد عدة شكاوى إلى الوزارة الوصية للمطالبة بإيجاد حل لهذا الإشكال، خاصة مع ارتفاع حالات إصابة التلاميذ بمرض “السوكليوز" أو ما يعرف بمرض “تقوس العمود الفقري"، وهو ما دفع الوصاية إلى دراسة إمكانية تخفيف وزن الكتاب، بما يتماشى والمقرر الدراسي، حيث وعدت الوصاية بطرح الموضوع على مختصين في البيداغوجيا لمعرفة الطريقة المناسبة لتخفيف وزن المحفظة.