تدرس وزارة التربية الوطنية إمكانية تخفيف وزن الكتب المدرسية في الطور الابتدائي من خلال اعتماد كتاب واحد يضم جميع المواد، لكن بثلاثة أجزاء وهي تقنية معتمدة بعدة دول أجنبية. وكشفت مصادر تربوية مطللعة، أن وزارة التربية الوطنية تدرس حاليا إمكانية تخفيف وزن الكتاب المدرسي في الطور الأول، حيث تلقت الوصاية عدة مقترحات من بينها اعتماد كتاب واحد يضم جميع المواد، لكن بثلاثة أجزاء، يتضمن كل جزء الدروس المبرمجة في كل فصل، وهي تقنية معتمدة بعدة دول أجنبية من بينها فنلندا وهي تمكن التلميذ من أخذ كتاب واحد فقط خلال كل فصل وتفاديه عناء حمل مجموعة من الكتب يوميا. وتدرس الوزارة الوصية حاليا إمكانية تطبيق هده التقنية، حيث يتم استشارة الخبراء والبيداغوجين في مدى نجاعة هده التقنية، وما إن كانت الطريقة المناسبة لتخفيف الوزن. وكان الوزير عبد اللطيف بابا أحمد قد أكد عقب توليه حقيبة القطاع، سعي الوزارة لتخفيف وزن الكتاب المدرسي لجميع التلاميذ، خاصة الطور الابتدائي وهذا في إطار الدراسة التي تقوم بها الوصاية للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية التي لا تزال تعتبر خطرا على صحة التلاميذ، خاصة بعد تجاوز الوصاية إشكالية نوعية وجودة الكتب وبلوغها كتب ذات جودة ونوعية، عكس ما كان في السابق. ويشكل وزن الكتاب المدرسي إشكالية حقيقية في الوسط التربوي، خاصة لدى الأولياء والتلاميذ، حيث يشتكي منه التلاميذ وأوليائهم، بالنظر لكون كل تلميذ تخصص له مجموعة من الكتب، وقد وجه أولياء التلاميذ عدة شكاوى للوزارة الوصية للمطالبة بإيجاد حل لهذا الإشكال، خاصة مع ارتفاع حالات السوكليوز، أي تقوس العمود الفقري الناتج عن ثقل المحفظة في أوساط التلاميذ، وهو ما دفع الوصاية إلى دراسة إمكانية تخفيف وزن الكتاب، بما يتماشى والمقرر الدراسي، حيث وعدت الوصاية بطرح الموضوع على مختصين في البيداغوجيا لمعرفة الطريقة المناسبة لتخفيف الوزن. وقال الوزير بابا أحمد في تصريحات سابقة، إن الوزارة تعمل حاليا على دراسة حلول للتخفيف من ثقل محفظة المتمدرسين. يذكر أن الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، كان خلال السنة الدراسية الماضية، قد دعا الوزير السابق أبوبكر بن بوزيد، إلى تقسيم الكتاب المدرسي إلى 3 أجزاء، أو ما أسماه كتاب فصلي، أي لكل فصل كتاب، لكن هذا المقترح لم يتم أخذه بعين الاعتبار إلى غاية الساعة. فيما كان الوزير يصرح في عدة مرات بوضع أدراج وخزانات للتلاميذ في الأقسام، حتى يتم التخفيف من وزن المحفظة. ك. ليلى