اقتحمت قوات الجيش الحر كتيبة للدفاع الجوي مكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة قبل أن تنسحب، وتخوض منذ فجر أمس، اشتباكات عنيفة بأحياء بدمشق، فيما قتل خمسة أشخاص على الأقل برصاص النظام في حمص ودمشق، وتعرضت مدينة داريا المحاصرة لقصف صاروخي. ففي حلب، تمكنت كتائب تابعة للثوار بقيادة جبهة النصرة من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي 599 التابعة للواء 80، والمكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. وقد انسحب الثوار من الكتيبة بعدما استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وبتحييدها يكون الثوار قد قطعوا أحد أهم خطوط إمداد المطار بالأسلحة والذخيرة. وتمكن الجيش الحر مؤخرا من تحقيق تقدم في مدينة حلب، حيث وصل مشارف ملعب حلب الدولي لأول مرة منذ فقد السيطرة على معظم حي صلاح الدين قبل حوالي خمسة أشهر. وفي غضون ذلك، شهدت أحياء التضامن والقدم ونهر عيشة بالعاصمة دمشق اشتباكات عنيفة منذ ساعات الأولى من فجر أمس، وسط سماع دوي انفجارات، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة واتحاد التنسيقيات. ومن جهة أخرى، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا أمس، بدمشق وحمص، كما قصفت قوات النظام مواقع عدة بريف إدلب، وأعلن الجيش الحر تدمير دبابات بعد اشتباكات مع قوات النظام بهدف استعادة السيطرة على بلدتيْ جيش وخان شيخون. وفي ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة، إن قصفا صاروخيا استهدف مباني سكنية بمدينة داريا المحاصرة والتي تتعرض لحملة عسكرية برية وجوية منذ أكثر من شهر. وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، نظم الجيش الحر مناورات بالذخيرة الحية شارك فيها نحو 150 من مقاتلي لواء الإسلام، أحد أهم التنظيمات هناك. وشملت التدريبات عمليات اقتحام وانسحاب وأسْر للموالين للنظام السوري ممن يُعرفون بالشبيحة الذين يقدمون دعما لقواته.