كشفت صحيفة لوموند اليومية الفرنسية، أول أمس السبت، عن مصادر بأجهزة مخابرات غربية، قولها إن الجيش السوري استخدم أسلحة كيميائية غير قاتلة ضد مقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط البلاد أواخر ديسمبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن المصادر - التي لم تذكر اسمها - قولها إن الأسلحة استخدمت في أربعة صواريخ أطلقت يوم 23 ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن القوى الغربية قللت من أهمية حادث منفرد كهذا على أمل أنه لن يتكرر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليوت للصحيفة، إنه تم التحقيق في هذه المسألة ولكن هذه التحقيقات لم تسفر عن أدلة. وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي فرنسي اتصلت به رويترز، إن رد لاليوت على لوموند ما زال هو الخط الرسمي. وأشارت لوموند، إلى أن القوى الغربية حذرت من قبل من أن اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية قد يجبرها على القيام بعمل في صراع دام يستخدم فيه الرئيس بشار الأسد قوات الجيش لسحق انتفاضة شعبية مستمرة منذ نحو عامين. كما نقلت عن لاليوت، قوله بشأن تقارير الأسلحة الكيميائية “لقد تحرينا عنها عن كثب ولا سيما الشرائط المصورة التي جرى بثها.. لا نستطيع القول بأنه تم نشر غاز معارك أو أي منتجات كيميائية قاتلة". من جانبه، أكد المصدر الدبلوماسي الذي اتصلت به رويترز، أن هذه كانت وما زالت الحقيقة. وتقول الأممالمتحدة، إن 60 ألف شخص قتلوا في الصراع الدائر بسوريا، منذ 22 شهرا.