تأسف المخرج والمنتج السينمائي، لمين مرباح، عن الحضور المحتشم للأسرة السينمائية، في الوقفة التأبينية التي نظمتها جمعية الجاحظية، أمس، بمقرها بالعاصمة، للراحل عبد الرحمن بوقرموح، الذي فقدته الساحة الفنية، الأسبوع المنصرم. تحدث السينمائي، لمين مرباح، عن المكانة المهمة للراحل بوقرموح، ومساهمته الإيجابية في تطوير مسار السينما الجزائرية، كما ذكر المتحدث الحضور، بالوضعية المزرية التي يعيشها الفنان وما يعانيه من صعوبات لتأدية عمله وتحقيق مشاريعه الفنية، حيث قال “أغلب الفنانين يرحلون بحسرة الصمت وتتبخر أحلامهم ومشاريعهم". وفي السياق ذاته، أضاف لمين مرباح، أن الراحل بقرموح كان يتميز بقدرات خارقة في مجال الإبداع السينمائي وأنه لكن أعماله ستظل خالدة في ريبرتوار السينما الجزائرية. ومن جهته، تحدث الممثل سعيد حلمي، زميله بالمهنة، عن الخصال الطيبة والرفيعة التي كان يمتع بها الراحل، إلى جانب ذلك، عرج بالحضور للحديث عن الروح الشعرية للفقيد التي زادت من تألقه في مجال الإبداع الفني والسينمائي، مؤكدا في الوقت ذاته، عن تميزه من خلال تحكمه العالي في تقنيات السينما. وقد تأثر الفنان سعيد حلمي، بشكل ملفت وهو يدلي بشهادته عن رفيق دربه، خصوصا أثناء عرض شريط وثائقي حول الراحل على الحضور. أما خضرة بودهان، عضو لجنة التنظيم بمهرجان الفيلم الأمازيغي، هي الأخرى تحدثت عن الجانب الإنساني لبوقرموح، ومساعداته للمواهب الشابة سواء في مجال الكتابة، السيناريو، الإخراج... كما كشفت المتحدثة، عن حلم بوقرموح الذي لم يتحقق، والمتمثل في إنتاج فيلم سينمائي حول الفنانة القبائيلية “طاووس". واختتمت الوقفة التأبينية التي حضرها بعض أصدقاء الفنان ونخبة من الوجوه الإعلامية، على وقع وصلات غنائية للفنانة “طاووس".