كشفت مصادر قيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ضغوطا تمارس من مختلف الأطر القيادية في الحركة لثني رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل عن قراره بعدم الترشح لقيادتها مجددا، والتوجه للتجديد له لدورة أخرى في انتخابات القيادة المتوقعة قريبا. ووفق المصادر، فإن الضغوط على مشعل تزايدت في الآونة الأخيرة وأن كافة أقاليم الحركة في الداخل الفلسطيني والخارج أبلغته بضرورة ترشحه لولاية جديدة نظرا للحاجة الماسة لاستمراره في موقعه في ظل المتغيرات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية وعلى صعيد القضية الفلسطينية. وتحدث مصدر قيادي في حماس عن رسائل وصلت إلى مشعل من مختلف الأقاليم تطالبه بالترشح لولاية جديدة، كان أبرزها رسائل وصلته من قطاع غزة قبل وبعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع ومن الجناحين السياسي والعسكري للحركة. وقال إن رئيس وزراء الحكومة المقالة في القطاع إسماعيل هنية أبدى دعمه لترشح مشعل مجددا وذلك بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الأخير للقطاع لإحياء ذكرى مرور 25 عاما على تأسيس حماس. وتعتبر المواقف القادمة من غزة لافتة للمراقبين بعد الخلافات العلنية التي ظهرت عبر وسائل الإعلام بين قيادة حماس وقيادات في القطاع أبرزها القيادي محمود الزهار الذي تقول المصادر إنه لا يزال على موقفه المعارض للتجديد لمشعل. ولفت المصدر إلى أن هذه المواقف من داخل الحركة التقت مع مواقف أخرى من قيادات إسلامية بارزة أهمها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقيادات سياسية عربية وإسلامية طالبت مشعل بالترشح لولاية جديدة نظرا لأهمية استمراره في القيادة خلال المرحلة المقبلة. وعلم مصدر إعلامي، أن من بين الزعماء الذين طالبوا مشعل بالتراجع عن قرار عدم ترشحه لقيادة حماس كلا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورؤساء دول عربية سواء من التي وصل الإسلاميون لحكمها بعد الربيع العربي، أو حتى زعماء دول عربية تحسب على معسكر الاعتدال. وتقول المصادر القيادية، إن الأمر بات متوقفا على قرار مشعل الذي لم يعلن حتى الآن تغيير موقفه الذي أعلنه قبل أشهر أنه لن يترشح لرئاسة المكتب السياسي للحركة للدورة الجديدة التي ستبدأ بعد اجتماع مجلس شورى الحركة الذي انتهت انتخاباته مؤخرا ويتوقع أن يجتمع قريبا لانتخاب القيادة الجديدة للحركة.