تنظم مؤسسة فنون وثقافة، معرضا فنيا للرسامة “مريم كازويت"، بقاعة “Galerie d'arts"، سيدوم من 20 مارس إلى 06 أفريل. المعرض الذي يعتبر الثاني والمكمل لسابقه، الذي أقامته الفنانة التشكيلية السنة الماضية، يضم 30 لوحة فنية تنوعت بين الزخرفة، البورتريه والصور التجريدية، أما موضوعه فيتمثل في “الإبداع من الواقعية إلى التجريد في تشكيل الورود"، حيث قالت صاحبة اللوحات، إنها اختارت الورود موضوعا لها في هذا المعرض لأنها تشبه البشر “الورود تشبهنا، وتمثل اختلافاتنا بأشكالها وألوانها، عندما أقصد الحدائق أرى ألوانا عديدة وأشكالا متنوعة، كل منها يذكرني بصفة ما". وفي حديثها عن طريقة مزجها للألوان، قالت “مريم كازويت": “أرسم بيدي وبالفرشاة مستخدمة الحبر الصيني والألوان المائية، لا أركز على لون واحد في اللوحة بل أمزجه مع ألوان أخرى، مثلي مثل كل المنتمين إلى المدرسة الانطباعية، الذين يتناولون الطبيعة في لوحاتهم ويستخدمون ألوانا متناسقة أو متناقضة حسب علاقة الرسمة بمحيطها... ورغم أني أحب الألوان الحية والصارخة لأنها تمثل مشاعري بصورة مناسبة، استخدمت أربع تقنيات في لوحاتي الثلاثين: التقنية الزيتية، المائية، تقنية المزج، وتقنية الألوان الفاتحة". أما فيما يخص التنوع الذي تضمنته لوحاتها، أكدت الرسامة قائلة “أشكال اللوحات جاءت متنوعة حسب أشكال الورود، التي بدورها تمثل تنوع البشر. أما بالنسبة لاختلاف نوعية بعض اللوحات، أسميه تميزا، فبما أنني أحب الزخرفة والنقش خرجت عن موضوعي في لوحتين، الأولى تضم الحروف العربية والثانية زخرفة معمارية أندلسية، في إنجازها قرابة عام كامل. الأمر نفسه بالنسبة للوحتي البورتري اللتين رسمتهما بالألوان المائية، للناس الذين يحبون هذا النوع، وكانتا بمثابة استراحة لي من موضوعي المرهق، الأولى لوحة لامرأة صحراوية تضع حلي تقليدية والأخرى لفتاة عصرية". وعند التطرق لجديد الفنانة التشكيلية، قالت “مريم كازويت" أنها ستتجه في شهر ماي للمهرجان الدولي، باسطنبول، حيث سيتشارك في معرض جماعي للعديد من الرسامين من مختلف أنحاء العالم، ثم فرنسا وتونس لتنظم ملتقيات بشهر جويلية.