أجهضت قوات الأمن محاولة أصحاب عقود ما قبل التشغيل الاعتصام أمام مبنى المجلس الشعبي الوطني، تزامنا مع تنظيمه ليوم برلماني احتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير، احتجاجا على رفض السلطات تسوية مشاكلهم المهنية والاجتماعية. وواجهت قوات الأمن التي كانت متواجدة بمحيط مبنى زيغود يوسف، المتظاهرين بالهراوات، ما أدى إلى نشوب مشادات بين الطرفين، خلفت إصابات بين عدد من المحتجين الذين توافدوا على مقر الغرفة السفلى للبرلمان منذ الساعات الأولى من نهار أمس، بعد أن علموا بوجود يوم برلماني لمناقشة وضع الإعلام الجزائري بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، قصد استغلال المناسبة لرفع انشغالاتهم إلى ممثلي الشعب. وندد المحتجون بسياسة الأذان الصماء المنتهجة من قبل ممثلي الشعب رغم أنهم اختيروا من أجل حماية مصالح فئات الشعب في مقدمتهم العمال. من جهتها، نددت جبهة القوى الاشتراكية في بيان لها أمس، بحالات القمع التي جابهت بها قوات الأمن احتجاج أصحاب عقود ما قبل التشغيل أمام المجلس الشعبي الوطني الذين جاءوا للتنديد بوضعيتهم والمطالبة بإعادة إدماجهم في مناصب قارة. وقال بيان الأفافاس إن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أحمد بطاطاش كان حاضرا خلال هذا الاحتجاج وتعرض لاعتداء بالقوة من قبل قوات الأمن إلى جانب المحتجين، معربا عن استنكاره لهذا الاعتداء الذي استهدف نائبه ورئيس كتلته البرلمانية رغم الحصانة البرلمانية.