قامت مصالح الأمن المكلفة بحراسة تجمع للشباب عقود ما قبل التشغيل ، المنظم ، أمس ، أمام مقر المجلس الشعبي الوطني ، بتعنيف نواب جبهة القوى الاشتراكية ، وضرب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أحمد بطاطاش في محاولة منها لتفرقة التجمع الاحتجاجي. وقد كان رفقة رئيس الكتلة مجموعة من النواب الآخرين بالأفافاس منهم مصطفى بوشاشي ، حيث شاركوا في الوقفة التضامنية إلى جانب شباب عقود ما قبل التشغيل الذين نظّموا احتجاجا للمطالبة بتسوية أوضاعهم ، وتوفير مناصب قارة لهم تليق بالشهادات الجامعية التي يحملونها وتنهي سنوات من الانتظار لتسوية مشاكلهم المهنية. وحسب ما علمناه فإن مشاركة نواب الأفافافس في الوقفة التضامنية جاء صدفة ، وكنوع من الاستجابة لنداء الشباب بالشارع ، ولم تكن منظمة أو مرتب لها ، لكن عصي رجال الأمن طالت النائب الذي لم يميزه رجال الأمن من بين الشباب البطال ، ولهذا السبب لم تتوجه نحو مصطفى بوشاشي لكونه معروفا باعتباره أنه سبق وأن شارك في تجمعات التغيير التي كان ينظمها الأرسيدي سنة 2011 بالعاصمة. وقد أبرق الأفافاس بهذه المناسبة بيانا تنديديا بما أسمته بالقمع الذي تعرضت له ”الوقفة السلمية أمام البرلمان لشباب يطالبون بإدماجهم في وظائفهم” ، فضلا عن استنكار الاعتداء على رئيس الكتلة البرلمانية بطاطاش. وخلص بيان الأفافاس إلى القول إن الحق في الاحتجاج حق من حقوق الإنسان المتفق عليها ولا يمكن بأي قانون أو تعليمة أن يحرم منها أي مواطن ، ووجه الحزب بالمناسبة دعوة لفتح المجال السياسي بتمكين الجميع من التظاهر ، محذّرا من عواقب الغلق.