نشطت المطربة اليونانية ايلي باسبالا بداية الأسبوع حفلا متنوعا من التراث الموسيقي اليوناني بمناسبة الطبعة ال14 للمهرجان الثقافي الأوروبي. وقد أمتعت المطربة اليونانية التي ولدت بنيويورك (الولاياتالمتحدة) الجمهور الحاضر بالنادي الثقافي للإذاعة بحفل موسيقي تميز بتحكم كبير في أداء الأغاني “ريبيتيكو" الطابع الشعبي الذي يستمد مصدره من آسيا الصغرى (آناطوليا) ومن جزر كريت اليونانية. ورفقة طريق فرازي على آلة البيانو ودافيد لونش على آلة الإيقاع و الساكسية والكلارينيت، أبرزت المطربة اليونانية “الثراء المتوسطي" الذي يزخر به بلدها حيث افتتحت الحفل بأغنية خصصت ل«جمال شمال إفريقيا الذي أثار إعجاب اليونانيين" -كما قالت- من خلال إدراج مقطوعة تحمل عنوان “أغنية للجزائر". وقد تميزت المطربة بقوة التعبير والأداء من خلال جولات ساحرة غنت فيها للحب والحزن والفراق. كما استمتع الجمهور الحاضر بأداء الموسيقيين المتألق، حيث أبهرته مهارة العازف على آلة البيانو وتنويع دافيد لينش للآلات، إذ كان ينتقل بمهارة كبيرة من إيقاعات الطبلة إلى الآلات النافخة. واختتمت المطربة ايلي باسبالا الحفل بمقطوعات خفيفة مستلهمة من موسيقى البلوز والموسيقى الأمريكية اللاتينية بوسا-نوفا التي عادت إليها في ألبومها الأخير. تعيش ايلي باسبالا في اليونان منذ سنة 1982 بعد أن تابعت دراساتها في مدينة مسقط رأسها بنيويورك ب«المدرسة الموسيقية لمانهاتن". وتستلهم المطربة التي تعد في رصيدها نحو عشرة ألبومات إبداعاتها من موسيقيي العالم وتعاونها مع فنانين من بلدان عديدة.