أكدت مديرة النقل والتحويل وتسويق المحروقات بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة وسيلة هومل أن الاجتماع المنعقد بالجزائر لفريق العمل المشترك لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا يعد مرحلة جديدة لتفعيل إنجاز مشروع "أنبوب الغاز العابر للصحراء" وتسريع وتيرة الإنجاز وتذليل العقبات الفنية والتقنية والمالية . وقالت هومل خلال استضافتها، أمس، ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى إن سوناطراك وقعت خلال هذا الاجتماع على 3 اتفاقيات مع نظيرتيها في كل من نيجيريا والنيجر تقضي الأولى، بتحيين دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والثانية، عدم الإفصاح عن البيانات المتعلقة بالمشروع والثالثة تخصّ العقد المتعلق بشروط وآليات التعويض. وأوضحت ضيفة الأولى في السياق ذاته، "جدّدت الدول الثلاث إرادتها السياسية القوية على المضي قدما في إنجاز هذا المشروع في آجال معقولة، بحيث سيسمح بنقل 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا عبر شبكة الأنابيب الخاصة بشركة سوناطراك، وبطول يفوق 22 ألف كلم وفي أحسن الظروف نحو دول الاتحاد الأوروبي". كما توقعت المديرة التنفيذية بوزارة الطاقة أن يساهم مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في تحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة وتعزيز موارد الدول الثلاث من الصادرات النفطية والتقليل من التوترات الاجتماعية من خلال إنعاش أسواق العمل في كل من نيجيريا والنيجر والجزائر أثناء مرحلتي الإنجاز والانطلاق في عملية التشغيل. وتابعت قائلة، "من دون شك، سيساهم المشروع في تعزيز التعاون والاستقرار السياسي والاقتصادي بين الدول الثلاث ويفتح الأبواب أمام ظهور مشاريع جديدة مشتركة في المستقبل سواء في مجالات الصناعات البيترو-كيميائية والأسمدة والكهرباء، تجسيدا للحلم الإفريقي في تقاسم الثروات والرخاء المشترك."