ضبطت مديرية التجارة لولاية البليدة، برنامجها الخاص بشهر رمضان؛ حيث خصت كل دوائر الولاية بأسواق جوارية تضامنية بتعداد 9 أسواق كبرى. ورصدت 239 عون رقابة، وفرقا متنقلة لمحاربة كل أشكال التجاوزات التي يمكن أن تحدث وتسيء للمستهلك، حسبما كشف عن ذلك مدير القطاع عيسى مشاشو. وأكد مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية البليدة عيسى مشاشو في تصريح ل"المساء" ، أن البرنامج المسطر تحسبا لاستقبال شهر رمضان، يشمل أربعة محاور أساسية، وهي: محور ضمان التموين بكل المواد الأساسية، وخاصة ما تعلق منها بالمواد واسعة الاستهلاك؛ مثل اللحوم بنوعيها، والحليب، ومواد المطحنة، والخضر والفواكه؛ حيث تم اتخاذ إجراءات استباقية على مستوى المخازن لضمان الوفرة. أما بالنسبة للمحور الثاني فيتمثل في العملية الرقابية التي توليها مصالح التجارة أهمية كبيرة؛ حيث تم تجنيد كل الأعوان بما يفوق 239 عون، وتشكيل فرق متنقلة، يجري الاعتماد عليها لتغطية كل بلديات الولاية. وحسب المسؤول، فإن العمل الرقابي لا يقتصر على الأسواق ونشاط المحلات التجارية، وإنما يتعداه إلى العمل الرقابي على مختلف الأنشطة التضامنية؛ مثل مطاعم الرحمة، والطرود الغذائية التي تنظَّم من طرف بعض الجمعيات؛ حيث يجري التأكد من صلاحيتها، مؤكدا في السياق، أن مهمة الأعوان لا تتوقف على العملية الرقابية، وإنما يجري تتبّع عملية تموين مختلف الأسواق ليلا ونهارا. ويتمثل المحور الثالث، حسب مدير التجارة، في الجانب التضامني الذي توليه الوزارة الوصية أهمية بالغة؛ إذ يُنتظر أن يتم فتح الأسواق الجوارية التضامنية على مستوى كل دوائر الولاية. وسيكون أكبر سوق تضامني بملعب الشهيد مصطفى تشاكر، بمجموع تسعة أسواق تضامنية كبرى، لافتا إلى أن الأسواق التضامنية على مستوى ولاية البليدة، تلقى طلبا كبيرا للمشاركة فيها من طرف الصناعيين والمستثمرين الناشطين في الولاية، خاصة أن التجارب الماضية أثبتت الطلب الكبير على مثل هذه الأسواق؛ حيث عرفت ولاية البليدة توافدا عليها خلال الشهر الفضيل من الولايات المجاورة؛ مثل عين الدفلى، والمدية، وتيبازة، فيما يتمثل المحور الرابع والأخير في ضبط برنامج المداومة؛ إذ تم تسخير نسبة معتبرة من الأعوان لضمان برنامج المداومة. وفي السياق، دعا مدير التجارة المواطنين تحسبا لقدوم شهر رمضان، إلى وجوب التحلي بالوعي الاستهلاكي؛ كون كل المواد التي يحتاجها المستهلك متوفرة بكميات معتبرة على مستوى المخازن، وتغطي احتياجات ساكنة الولاية وخارجها، لافتا إلى استيراد بعض المواد؛ مثل الموز واللحوم. ويُنتظر أن تدعم الأسواق التضامنية بحصص منها.