أعطنا لمحة عن فكرة العرض؟ يعتبر هذا العرض “نوفمبر" خلاصة التكوين للممثلين بالمسرح الجهوي لولاية سعيدة وهذا بعد أن فتحت فضاء واسع المعالم لتكوين مسرحيين جدد بالمسرح ذاته وقد جاء ذلك مباشرة بعد تنصيبي كمدير لمسرح الفتي لسعيدة. وجدت في الممثلين بركح سعيدة القدرة العالية والطاقة الكبيرة وهو الشيء الذي جعلني أؤمن بقدراتهم الإبداعية والدليل على ذلك النجاح الذي حققوه خلال الجولات التي قمنا بها عبر الولايات من خلال عرض “نوفمبر"، فالمسرحية تلقت كثيرا من الاستحسان من قبل المختصين. أما بالنسبة للعرض، فيحكي عن صراع نشب بين قبيلتين حول استغلال ماء العين، لتتولد عن ذلك قصة حب بين فاتح والرحمة ليقوم هذين العاشقين لامتصاص الصراع بعد مشاركتهما بثورة نوفمبر العظيمة. من الإخراج إلى مدير مسرح بسعيدة كيف وجدت التجربة؟ وجدتها تجربة ممتعة خاصة وأنني لم أخرج من الخشبة، أحاول قدر استطاعتي التنسيق بينهما لتحقيق العدل. أما الشيء الذي يزيد من ثقتي بالعمل الجديد أنني أشتغل رفقة فريق يحاول بكل إمكانياته أن يبعث بالحركة المسرحية بسعيدة وهذا الأخير يشجعني على التفاني أكثر في عملي. ما لاحظناه بالعرض أن جل الفنانين لهم تجربة بالمسرح وسبق أن تعاملت معهم في أعمالك السابقة؟ هذا صحيح، تعاملت مع وجوه مهمة في أعمالي المسرحية السابقة على غرار عبد الله جلاب وعبد الإله دلية نوار، حاولت من خلال ذلك أن أخلق توازنا بين الممثلين الجدد بسعيدة وآخرين أصحاب التجربة وهذا حتى أكسبهم ثقة بأنفسهم لأنه من المستحيل أن يصعد ممثل لأول مرة الخشبة دون أن يلقى الدعم المعنوي.