«كنابست» قلّل من شأنها واتهم أطرافا سياسية ب«التشويش» أثار إطلاق إشاعات عن تسريب مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا في بعض المواد على غرار مادة الفلسفة الشريعة، والتاريخ والجغرافيا، حالة إرباك وسط التلاميذ في أول أيام الامتحانات التي انطلقت صبيحة أمس. وقد لاحظت «البلاد» لدى زيارتها عددا من مراكز الامتحان، تداول التلاميذ إشاعات تتحدث عن تسريب أسئلة مواد بعينها، وهو ما تسببت في حالة من الضياع والتشويش لدى البعض منهم، في حين تجاهلها البعض الأخر. من جهته، وصف مسعود بوذيبة المكلف بالإعلام لدى نقابة «الكنابست» الأمر بأنه «اصطياد في المياه العكرة على حساب التلاميذ»، وأكد أن مثل هذه الإشاعات لا تخدم التلاميذ وطالبهم بعدم الانسياق وراءها، وقال إن الهدف من ورائها التشويش على هذا الموعد لأبعاد قد تقف وراءها أطراف سياسية. وأضاف المتحدث أن هذا الأمر يحدث كل سنة لكنه قلل من نسبة تأثيره على التلاميذ، ودعا الممتحنين إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء ما يتم تداوله خاصة أن الوزارة الوصية اتخذت إجراءات صارمة هذه السنة ومن الصعب جدا اختراق برنامج المواضيع، على حد تعبيره. وقد أربك الحديث عن تسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا ساعات قبل الموعد الهام، المممتحنين الذين تهافتوا ليلة أمس بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر»، والإنترنيت بحثا عن المواضيع المقترحة، حيث إن هناك العديد من التلاميذ الذين انساقوا وراء هذه الإشعاعات التي أخلطت حساباتهم، وأثارت حالة توتر لديهم خاصة بعد أن حددث تلك الإشاعات المواضيع، حيث نشر أن موضوع الأنظمة سيكون من بين المقترحات في مادة الفلسفة، إلى جانب مجازر 8 ماي والحرب الباردة .. في مادة التاريخ .. كما كثر الحديث عن تسريب مواضيع مادة الرياضيات، وهذا ما أربك المترشحين الذين وجدوا أنفسهم قبل ساعات من خوض الامتحان أمام عدة احتمالات أخلطت حساباتهم. وأجمع عدد من التلاميذ الذين التقيناهم بثانوية جمال الدين الأفغاني، على أن أولياءهم منعهوهم من استعمال الإنترنيت عشية الامتحان لعدم الإنسياق وراء هذه الإشاعات التي تشوش عليهم وطالبوا الوزارة بفتح تحقيق لمحاسبة الذين يقفون وراء مثل هذه الأمور.