يلاقي المنتخب الوطني ظهيرة اليوم نظيره الرواندي بميدان أماهورو من أجل مواصلة سلسلة الانتصارات وتحقيق فوزه الثالث على التوالي والثاني له خارج أرضه ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2014. ورغم فوزهم على المنتخب الرواندي برباعية كاملة بملعب مصطفى تشاكر في الجولة الأولى من التصفيات، إلا أن رفقاء اللاعب مهدي لحسن يعلمون جيدا أن مهمتهم اليوم لن تكون سهلة رغم أن منافسهم الرواندي بات خارج السباق على ورقة التأهل إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل لكأس العالم 2014. ولم يسبق للمنتخب الوطني أن انهزم في مبارياته الخمس السابقة أمام الروانديين، حيث فاز بثلاث وتعادل في اثنتين، ولكنه لم يتمكن من إحراز أي انتصار على ملعب أماهورو، وعليه، يسعى أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش لأن يطردوا ‘'النحس'' الذي يلازمهم في كل مرة يلعبون على أرض رواندا. وتقابل الفريقان لأول مرة في 8 أكتوبر 2004 ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، وكان التنقل الثاني للمنتخب الجزائري إلى رواندا في 28 مارس 2009 لحساب الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، وتمكن خلاله أشبال المدرب رابح سعدان من العودة بالتعادل السلبي على الرغم من أنهم لم يقدموا يومها المردود المنتظر منهم. بالمقابل. تمكن الخضر من الفوز على ‘'الدبابير'' في ثلاث مناسبات بالجزائر، كانت آخرها يوم 2 جوان 2012 برسم إقصائيات مونديال 2014 وأمطروا خلالها شباك الضيوف برباعية كاملة كان نصيب المهاجم هلال سوداني منها هدفين. من المنتظر أن يجدد الناخب الوطني ثقته في جل اللاعبين الذين خاضوا لقاء الجولة الماضية ضد منتخب البنين، وهذا من أجل المحافظة على الاستقرار في الفريق وللبقاء في نفس وتيرة النتائج الإيجابية. ففي منصب حارس المرمى، سيكون رايس وهاب مبولحي أساسيا عشية اليوم وكما جرت عليه العادة بالنظر إلى استعداده التام وأدائه الجيد في لقاء البنين، كما يمتلك الناخب الوطني العديد من الخيارات في الدفاع، الذي سيتكون من صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة الذي قد يتم إشراكه كظهير أيمن اليوم، إلى جانب مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام الذي سيكون في المحور رفقة كارل مجاني، أما جمال مصباح فسيشارك على الجانب الأيسر. وبما أن جميع عناصر خط الوسط جاهزة تماما للمباراة هذه، فإن الناخب الوطني حليلوزيتش سيقوم بالاعتماد على قديورة في حال ما إذا أعاد مجاني لمنصبه في الدفاع، أين سيكون لاعب نوثينغهام فورست أساسيا اليوم في منصب وسط ميدان دفاعي بعدما كان احتياطيا في اللقاء الماضي ضد المنتخب البنيني، إضافة إلى زميليه لحسن وتايدر. وبخصوص القاطرة الأمامية للخضر أمام رواندا اليوم، فإنها قد تعرف تغييرا واحدا فقط، حيث يفكر المدرب البوسني في الاعتماد على لاعب نادي غرناطة الإسباني ياسين براهيمي مكان زميله هلال سوداني الذي لم يكن في يومه في لقاء البنين، كما سيكون اللاعب سفيان فيغولي كجناح أيمن، فيما سيدخل سليماني كراس حربة ومهاجم صريح. وسيفتقد المنتخب الوطني- الذي كان الفريق العربي الوحيد الذي تأهل لكأس العالم 2010 - جهود اللاعبين ياسين بن طيبة كادامورو وعبد المومن جابو بسبب الإصابة، حيث تم إعفاؤهما من هذه السفرية.