بعد بداية محتشمة نجحت الورشات التعليمية التي أطلقت منذ أسبوع عبر محطات المترو في إطار الطبعة السادسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب - التي تعد سابقة في العاصمة حيث يعد المترو في حد ذاته حدثا جديدا - في إثارة فضول مستعملي المترو المقبلين بكثرة على إشراك أطفالهم في مختلف النشاطات المقترحة. وتنظم لأول مرة منذ إنشاء المهرجان ثلاث ورشات للرسم والأشغال اليدوية والقصص منذ 13 جوان الجاري بداخل محطات البريد المركزي وحديقة التجارب وحي البدر مستقطبة عددا هاما من الأطفال بصحبة أوليائهم الذين بدى عليهم الإعجاب بهذه المبادرة التي تصادف بداية عطلة الصيف. وأجمع المنشطون على القول إن هذه الورشات المفتوحة يوميا خلال الظهيرة شهدت إقبالا "محتشما" خلال الأيام الأولى قبل أن يتزايد يوما عن يوم. وبمحطة البريد المركزي قالت الفنانة التشكيلية مريم آيت الحارة، التي تقترح على الأطفال من مختلف الأعمار أشغال التلصيق والرسم، أنها "منهكة" منذ بضعة أيام في الورشة التي تنشطها بالتناوب عبر محطات المترو الثلاثة. وعلاوة على تشجيع التعبير الفني لدى الأطفال، ترى الرسامة أن الورشة تساهم في إنشاء "فضاء للتواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أنها شكلت فضاء للتبادل بين أطفال لعائلات قدمت من مختلف الولايات وأخرى لمهاجرين. وأضافت أن مبادرة منح عدة الرسم (أوراق الرسم وأقلام التلوين) يسمح "للأطفال المعوزين أو من الأحياء الشعبية" من التدرب في منازلهم إذ "لا يملك أولياؤهم أحيانا الإمكانيات لشرائها لهم".