طالب رئيس حزب الدستور القيادي في جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة، محمد البرادعي، أمس السبت، الرئيس المصري، محمد مرسي، بتقديم استقالتة، وذلك قبل أسبوع من انطلاق تظاهرات دعت إليها حركة "تمرد" المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وقال البرادعي إن الحكومة المصرية فشلت في إدارة كافة الملفات، مؤكدا أن تظاهرات 30 جوان التي ستشارك فيها معظم التيارات المعارضة لحكم الإخوان المسلمين ستكون تصحيحا لمسار الثورة التي أطاحت حسني مبارك قبل نحو عامين. واعتبر رئيس حزب الدستور في كلمة خلال مؤتمر "ما بعد الرحيل" عقدته القوى المعارضة إن "ثورة 25 يناير" انحرفت عن مسارها بعد أن "سُرقت من أصحابها الحقيقيين"، لذا تسعى تلك القوى إلى استعادة حقها ب«أسلوب ديمقراطي وسلمي وجماهيري". وعن مرحلة ما بعد مرسي، قال البرادعي إنه يوجد بديل بمقدوره "نقل البلد نقلة نوعية إلى طريق الثورة" بعد أن فشل النظام بتحقيق "ما قامت الثورة من أجله" من أهداف اجتماعية وسياسية و«خلق" عوضا عن ذلك "انقساما مصطنعا لا صلة له في الواقع بين المصريين". أما مؤسس التيار الشعبي المصري، حمدين صباحي، فقد أكد خلال المؤتمر نفسه أن "السلطة في مصر لم تف بمطالب الشعب"، معتبرا أن "ثقة الشعب المصري بحركة "تمرد" عودة لمبادئ الثورة" وأن "التظاهرات في 30 جوان ستكون سلمية". وتزامنا مع انعقاد المؤتمر، بدأ عشرات من أعضاء تحالف شباب الثورة في مصر وعدد من الناشطين المستقلين اعتصاما مفتوحا أمام مبنى وزارة الدفاع بالقاهرة، للمطالبة برحيل مرسي وتعيين مجلس رئاسي مدني مؤقت.