تولت الأممالمتحدة قيادة بعثة إفريقية لحفظ السلام في مالي يوم أول أمس الاثنين، وذلك قبل أسابيع من انتخابات تهدف إلى إرساء الأسس للديمقراطية في البلاد. وانتقال القيادة سيجلب جنودا من خارج إفريقيا، وسيؤدي الى زيادة حجم البعثة في نهاية المطاف إلى أكثر من المثلين. وخلال حفل نظم في باماكو لإطلاق مهمة البعثة التي تعرف باسم "مينوسما"، حرص ممثل الأممالمتحدة في مالي برت كوندرز على شكر جنود القوة الإفريقية التي كانت منتشرة في البلاد وقوامها 6300 عنصر، ودمجت الآن مع بعثة الأممالمتحدة على "العمل الذي أنجزوه". وأوضح كوندرز أن "مهمتنا هي ضمان الأمن في كبرى المدن في الشمال وحماية المدنيين وحقوقهم وكذلك الوساطة السياسية". وأكد أن القوة العسكرية لمينوسما سيجري تعزيزها تدريجيا في الأشهر المقبلة، وأوضح أن مفارز ستنتشر في المراكز السكانية الرئيسة في شمال مالي. وحضر الحفل وزير الدفاع المالي ياموسا كامارا وكذلك وزير الخارجية تييمان هوبير كوليبالي إلى جانب مسؤول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هيرفيه لادسو وممثل الاتحاد الإفريقي في مالي والقائد السابق للقوة الإفريقية بيار بويويا. وقال بويويا - وهو الرئيس البوروندي السابق - إنه سيبقى في مالي وسيهتم من الآن فصاعدا بالمسائل السياسية والوضع في الصحراء. وأضاف أن الانتخابات إما تكون في 28 جويلية أو 28 من الشهر المقبل، "هذه ليست مشكلة بالنسبة إلينا لأننا سنواصل التعاون مع الحكومة المالية لكي تعود البلاد مستقرة بالكامل". وبعثة الأممالمتحدة في مالي هي ثالث أكبر بعثة لحفظ السلام للمنظمة الدولية، ويقود هذه القوة الجنرال الرواندي جان بوسكو كازورا ومن المفترض أن يرتفع عددها إلى 12600 عنصر (من العسكريين والشرطيين) وستكون مهمتها حفظ الأمن في مالي خصوصا في منطقة الشمال الشاسعة التي تشكل حوالي ثلثي البلاد.