نفحتلي أن أشرب أتاي مع بن بيتور على الرغم من أن أبناء الحلال يشيعون عليه صفة البخل ويقولون أنه لا يمكن أن يخلص قهوة ومع ذلك تلفنت له وقلت راك معروض على شاي وأنا نخلص. جاء بن بيتور إلى موعدنا وفضلت أن يكون بعيدا عن جواسيس سيدي يايا وقماقم موريتي وكلاب ديبان فانزوينا في مقهى وسط البلد لا يقصده سوى الفقراء والتعساء. بادرته بالحديث واش راك يالسي بن بيتور؟ راك واجد باش تروح لمرادية ولا راك تشوف فيها بعيدة عليك؟ ارتشف شايه المنعنع وقال الى ما لعبوش فيها الصغار رايحة تكون ليا إن شاء الله والى دخل فيها تخربشين أكيد ما يصحلي والو. قلت له واش عندك خيوط مع العسكر و لالا؟؟ راك تعرف الى رضاو عليك هاذوك تفتحت ليك ليلة القدري جاوب بحسرة والله ماعلابالي يالكحلوشة ما تقدرش تعرف حاجة في هذه البلاد ياخي بن فليس من قبل قال راني مرشح العسكر والعماري في ظهري ومن بعد ظهر بلي الحصيرة مجبودة من بكري. قلت ...هذاك وقت وهذا وقت وأنت بن بيتور وهو بن فليس قال ... أنا كنت وزير مالية في خمس حكومات وهو كان رئيس حكومة قلت...وين راه المشكل ثم علاش راك تقارن نفسك ببن فليس قارن روحك مع مرشحين آخرين أحسن قال ساخرا..مع زغدود مثلا اللي قال أنه مرشح السلطة؟ أخرجت عشر ألاف من جيبي خلصت بها التاي وقلت له كنت أظنك أقوى من هذا يالسي بن بيتور ولكن راك خايف خايف خايف ...رانا حابين رئيس سجاع !