استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تجميدا مؤقتا في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وقال إن من المبكر جدا الإعلان عن ذلك، في وقت أبدت بريطانيا أسفها لموافقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية· وقال باراك للصحفيين عقب محادثاته مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إن قضية الاستيطان لم تفسد المحادثات، مشيرا إلى وجود الكثير من الملفات التي بحاجة إلى مزيد من النقاش والتوصل لتفاهمات بشأنها· وأضاف أن المحادثات مع ميتشل إيجابية وجرت في مناخ جيد رغم أنه لا تزال هناك خلافات، موضحا أنها شملت مجموعة كبيرة من القضايا من بينها مبادرة السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة، والتي ''ندعمها من كل قلبنا''، على حد قوله· وقال باراك إنه جرى ترتيب اجتماع بين ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في غضون الأسبوع إلى الأسابيع الثلاثة المقبلة· وذكرت صحيفة إحدى كبرى الصحف الإسرائيلية، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن باراك سيقترح وقفا لبدء البناء في المستوطنات لثلاثة أشهر، ولكن مع السماح باستمرار أعمال البناء الحالية· وفي لندن، أبدى وزير الخارجية البريطاني، ديفد ميليباند، أسفه لقرار إسرائيل الموافقة على إنشاء خمسين منزلا جديدا في مستوطنة بالضفة الغربية، في إطار خطة تستهدف إنشاء 1450 وحدة سكنية· وقال ميليباند في كلمة أمام البرلمان البريطاني، إن المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وهي عائق كبير للسلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، واعتبر أن هذا أسوأ وقت ممكن لإقامة مستوطنات جديدة أو لبدء البناء، فيما تستعد الإدارة الأميركية الجديدة لاتخاذ قرارها بشأن كيفية الوفاء بالتزامها بحل الدولتين· ويمارس الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ضغوطا على إسرائيل لتجميد النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس الشرقية، في إطار مسعى لإحياء محادثات السلام· كما دعت كل من مجموعة الثماني الصناعية الكبرى واللجنة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط، خلال اجتماعهما في تريست بشمال إيطاليا الأسبوع الماضي، إلى تجميد كامل للإنشاء في المستوطنات بالضفة الغربية، بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات الحالية· ورفض نتنياهو هذه الدعوات، وقال إن حكومته لن تبني مستوطنات جديدة في الأراضي المحتلة، ولكنها لن توقف ما أسماه ''النمو الطبيعي'' للمستوطنات القائمة·