كشف عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس على هامش اللقاء الدولي ال13 للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها، أن اجتماع الثلاثية سيكون في العشر الأواخر من شهر سبتمبر الجاري وأن من أهم ما سيقترحه الاتحاد العودة للعمل بالترخيص في عملية الاستيراد. قال عبد المجيد سيدي السعيد أيضا إن أولوية الاتحاد العام للعمال الجزائريين في هذه المرحلة هي الدفاع عن الاقتصاد الوطني "عن طريق إعادة بناء النسيج الصناعي وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني للحفاظ على القدرة الشرائية" ولتحقيق هذه الأهداف حسب عبد المجيد سيدي السعيد من أولويات المركزية النقابية خلال موعد الثلاثية القادمة في العشر الأواخر من سبتمبر "الدفاع عن مطلب إعادة العمل برخصة الاستيراد، بدل إجراءات التوطين البنكي الذي يسمح باستيراد أي شيء حتى وإن كان المنتوج الوطني يوفر البديل عن الاستيراد". واشترط عبد المجيد سيدي السعيد أن يكون هناك نظرة موحدة على مستوى الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل والحكومة من أجل إعادة بعث الاقتصاد الوطني من خلال إعادة بناء نسيج صناعي. وأردف كبير المركزية النقابية أنه ينبغي الاعتقاد والإيمان بأننا "قادرون على الانتماء للبلدان الناشئة أو النامية لأننا نملك المقدرات البشرية والطبيعية، مقابل التخلي عن سياسة تكسير بعضنا البعض وعلينا فهم أنه لا يبني بلدنا غيرنا والابتعاد عن التفكير بنظرية الانهزامية". وأضاف عبد المجيد سيدي السعيد أن الجزائر اليوم تعيش من الاستيراد بعد تصدير المحروقات، ورفض سيدي السعيد ربط إعادة الاعتبار للنسيج الصناعي وإقلاع اقتصادي بتغيير حكومي وقال إن هذا ليس شرطا فالتغيير الحكومي يندرج في إطار مغاير للنظرة التي يعمل على تجسيدها الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ولم يستبعد عبد المجيد سيدي السعيد أن يواجه مطلبه مقاومة من جهات معينة، خاصة لوبيات الاستيراد، لكنه قال: "إن الدفاع عن الاقتصاد الوطني مسار كفاح مستمر وليس مطلبا مرتبطا بموعد الثلاثية".