إهتز سكان منطقة "السوايح" ببلدية السحاولة بالعاصمة، نهار أمس، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها شيخ في الواحد والتسعين من العمر وزوجة ابنه البكر المعروف بانتمائه لأفراد "الباتريوت" بالمنطقة، إثر تلقيهما ضربة "غادرة" بشاقور في الظهر. حالة من الحزن والغضب انتابت سكان المنطقة الذين تفاجأوا بهذه الجريمة، متوعدين بالبحث عن مرتكبي هذه الجريمة خاصة وأنها استهدفت أحد أبناء منطقتهم وهو شيخ طاعن في السن رفقة زوجة ابنه اللذين قتلا غدرا وسط حي معروف بحميمية سكانه، وازداد غضب شباب ورجال المنطقة لتأكدهم أن الجريمة سببها عملية سرقة لمبلغ مالي لا أكثر، ما جعلهم على يقين بأن مرتكب الجريمة من أبناء المنطقة. وفي الوقت الذي تنقلنا فيه إلى مكان وقوع الجريمة، أي في حدود الثانية زوالا، كانت مصالح الدرك الوطني مازالت تجري تحرياتها داخل منزل الضحية، بعد أن صادفنا سيارة إسعاف تنقل الجثتين بعد أن انتهت من إجراءات معاينتهما، حيث أكد أحد أعوان الدرك الذين تقربنا منهم للاستفسار عن حيثيات الجريمة، إن كانت للعملية علاقة بعمل إرهابي أو لا؟ على اعتبار أن الإبن "باتريوت"، حيث قال إن المعني من رجال المقاومة ويحوز على سلاح، إلا أن عملية التفتيش التي أجرتها مصالح الدرك تؤكد أن سلاح المعني لم يأخذه مرتكبو الجريمة الذين قلبوا أثاث البيت رأسا على عقب. أما زوج الضحية فقد اعتذر إلينا عن الكلام بسبب الصدمة، خاصة وأنه كان غائبا عن مسرح الجريمة لوجوده في العمل، وتم إخباره من قبل أقربائه مما وقع لوالده وزوجته، إلا أنه نفى أن يكون وراء العملية عمل إرهابي بل هو راجع لعملية سرقة بدليل اختفاء مبلغ مالي معتبر قدره بعض أفراد عائلته ب 35 مليون سنتيم، علما أن المعني أي صاحب المنزل المعتدى عليه كان قد باع قطعة أرض مؤخرا، وهو سبب اقتحام مرتكبي الجريمة لبيته من أجل الاستيلاء على هذا المبلغ، ما جعل شباب المنطقة يشكون في أن الجاني أو الجناة هم من أبناء المنطقة. أما والدة الزوجة المقتولة، فقد طالبت بالكشف عن قاتل ابنتها (05 سنة) وأم لأربعة أطفال كانت خارج المنزل لحظات قبل وقوع جريمة قتل والد زوجها داخل غرفة الطعام، حيث وجدته مرميا على الأرض غارقا في دمه بعد تلقيه لطعنة شاقور يقال أنها وجهت له على مستوى الرقبة، كما أن الجناة تفاجأوا بدخول زوجة ابن الشيخ لأنهم كانوا على علم بأنها غادرته للتنقل إلى المقبرة لزيارة قبر أحد أقرباء زوجها المتوفي أول أمس، لينهال عليها أحدهم بضربة الشاقور من الخلف أي على مستوى الظهر. وحسب شهادة الجميع، فإن الجريمة لم يتفطن لها إلا ابن الضحية الذي عاد من المدرسة في حدود الساعة الحادية عشر ونصف، وانتابته حالة من الهلع والصراخ وتنقل إلى بيت عمه المحاذي لبيتهم ليعلمهم بالحادثة، بعدها تم الاتصال بمصالح الدرك الوطني الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى عين المكان لينقلوا الجثتين إلى مستشفى الدويرة، لإجراء عملية التشريح ومعاينة المنزل الذي كان في حالة فوضى بسبب عمليات التفتيش، وأمام التواجد الكبير لسكان المنطقة وأقرباء الضحايا، إضطر بعض أفراد العائلة التقدم من الجموع الغفيرة التي عمت ساحة البيت لمطالبتهم بمغادرة المكان لتمكين مصالح الدرك من القيام بالإجراءات اللازمة في أحسن الظروف علها تقودهم إلى بصمات الجناة وإلقاء القبض عليهم. وقد تعالت أصوات بعض الحضور لا سيما والدة الزوجة المقتولة للمطالبة بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد الجناة، وتوقيف عملية العفو عن المساجين.