أجرى المدرب الوطني المساعد ولاعب المنتخب الوطني سنوات الثمانينيات، نور الدين قريشي، حوارا مع موقع "فرانس فوت" الفرنسي أين عاد للتأهل الأخير للمنتخب الوطني الذي سيمنح الجزائر لعب منافسة كأس العالم لرابع مرة "أعمل منذ 29 شهرا مع المنتخب الوطني وهذا التأهل كان بالنسبة لي بمثابة التحرر من قيد كبير كان معي، لكن أجمل شيء كان بعد اللقاء والصور التي صنعها محبو الفريق وأظن أن ما حدث لا يحدث إلا في الجزائر كون الجزائريين يعشقون الكرة حد الجنون"، هذا وعاد أحد صانعي ملحمة خيخون سنة 1982 للقاء الخضر أمام بوركنافاسو "المقابلة صعبة والمنتخب البوركنابي قوي، ولقد عرفنا مثل هذه الفرق على غرار المنتخب المالي في دور المجموعات، كان يجب الفوز دون النظر للطريقة وحققنا ذلك، وأظن أن قوة الدفاع التي انتهجناها كانت الحل في اللقاء" وأضاف "بعد التصرفات الغريبة التي تعرضنا لها في لقاء الذهاب كنا نود أن نوضح بأن كرة القدم هي لعب وفي الميدان فقط، ولن أنسى ضربة الجزاء الخيالية التي منحها لهم الحكم"، كما صرح كذلك "لما نلعب في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لن ننهزم، والمهم كان بالنسبة لنا وضع اللاعبين في أحسن الظروف من كل الجوانب وتم ذلك". هذا وعاد قريشي لتطور المنتخب الوطني خلال عهد المدرب البوسني حليلوزيتش، بحيث قال "المستوى العمري للفريق لا يتعدى 23 عاما مما يعطيه مدة تكوين وتطور كبيرة، ومعظم اللاعبين يفتقدون للتجربة الدولية ولاحظتم ذلك في كأس إفريقيا الأخيرة أين لم نذهب بعيدا ويجب أن نعطي الوقت لهذا الفريق كي يكبر" كما أضاف "لدينا الإمكانيات لتشريف الجزائر ولعب منافسة جدية خلال كأس العالم المقبلة والمنافس مهم في هذه المنافسة، غير أن المهم هو أننا كونا مجموعة قوية وستكون أقوى مستقبلا." وعن علاقته مع المدرب الوطني وطريقة عمله "في البداية كان لنا هدفان، التأهل لكأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 وهو ما قمنا به، طريقة العمل مع المدرب البونسي جدية ويوجد تفاهم كبير داخل الطاقم الفني، وعملنا على وضع منهج هو أنه لا يوجد نجم في الفريق وفي المنتخب الجزائري النجم هو الفريق".