تواصل تشكيلة المنتخب الوطني تحضيراتها استعدادا لمواجهة بوركنافاسو في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم، حيث أجرى رفقاء القائد مجيد بوڤرة أول أمس، الحصة التدريبية الثالثة لهم بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، وهي الحصة التي كانت فرصة للاعبين من أجل مواجهة الإعلام الوطني والدولي للمرة الأولى خلال التربص الجاري، حيث سمح حليلوزيتش لبعض اللاعبين بالإدلاء بتصريحات، كما أعطى الفرصة للتقرب من اللاعبين، في خطوة منه لإزالة الضغوطات عن عناصره قبل أيام من المواجهة الفاصلة. أهم ما ميز الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، هي الأجواء الرائعة بين اللاعبين والطاقم الفني، حيث ظهر جليا أن التحضيرات تجري في أجواء جد إيجابية، وبعيدة عن الضغوطات، حيث يمتزج العمل الجدي مع قهقهات اللاعبين، وكأن الأمر يعني تحضير لقاء كغيره من اللقاءات التي لعبها المنتخب سابقا، على الرغم من حساسية وأهمية المواجهة المرتقبة الثلاثاء المقبل. حليلوزيتش ألغى الحواجز وسمح للصحافة بالتقرب من اللاعبين وعقب انتهاء المنطقة المختلطة بين الصحافيين واللاعبين، والخاصة بالتصريحات، فقد أمر المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش عمال مركز سيدي موسى بإزالة الحاجز الذي يفصل الصحافة عن أرضية التدريب، وذلك قصد السماح لهم بالتقرب من اللاعبين، في خطوة تؤكد رغبته في إزالة الضغوطات عن عناصره، حيث يدرك جيدا أن الانعزال كثيرا لا يخدم اللاعبين، وسيزيد في الضغط عليهم. الناخب الوطني يكتفي بتدريبات روتينية ولم يجتمع مع اللاعبين حتى الآن ورغم اقتراب الموعد الهام الذي ينتظر التشكيلة الوطنية، إلا أن الناخب الوطني لا يريد جعل التربص الجاري خاصا، أو يغير من طريقة عمله مقارنة بالتصربات الماضية، من خلال رفع العمل أو التحيز المستمر للاعبين، حيث تجري التحضيرات بشكل روتيني، وقد اكتفى حليلوزيتش حتى الآن بحصص تدريبية خفيفة من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين، كما لم يبرمج أي اجتماع مع اللاعبين حتى الآن من أجل الحديث عن الأمور النفسية. بدا واضحا أن العناصر الوطنية لديها ثقة كبيرة من أجل تحقيق الانتصار على منتخب بوركينافاسو، حيث ومن خلال تصريحات اللاعبين، فإن الجميع متأكد من قدرة المنتخب على تجاوز عقبة الخيول، والوصول إلى المونديال، معتبرين أن مواجهة 19 من الشهر الجاري ستكون عرسا للاحتفال مع الأنصار بالوصول الثاني على التوالي إلى كأس العالم، والرابع في تاريخ الجزائر. ج. إبراهيم حليلوزيتش يستغني عن غيلاس وبستدعي جبور علمت ”الفجر” من مصادرها أن المدرب الوطني، وحيد حليلوزيتش، ارتأى في آخر لحظة الاستغناء عن لاعب بورتو البرتغالي، غيلاس، وبالمقابل الاستنجاد بمهاجم سيفاس سبور التركي، جبور، وكل هذا لضمان أحسن التحضيرات للقاء بوركينافاسو الأسبوع القادم. ق.ر
إسلام سليماني ل”الفجر” ”يجب على الجمهور أن يصبر حتى في حال تأخر الهدف” أثنى اللاعب الدولي الجزائري ومهاجم نادي سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني عن الأجواء السائدة للمنتخب الوطني قبل اللقاء الفاصل الذي سيجمع الخضر أمام المنتخب البوركينابي يوم 19 نوفمبر المقبل، مؤكدا في نفس الوقت أن جميع اللاعبين يدركون ما ينتظرهم يوم المباراة. ”يجب الابتعاد عن النرفزة والضغط” وعن مفاتيح المباراة أوضح سليماني أن على لاعبي الخضر تفادي النرفزة والدخول في التسرع من أجل التسجيل. وأضاف قائلا ”الشيء المهم هو أننا مطالبون بعدم الدخول في النرفزة والتسرع حتى في حال لم نسجل خلال الشوط الأول، لأننا بإمكاننا التسجيل حتى في آخر لحظة، وهدف واحد يكفينا للتأهل إلى المونديال، كما نحن مطالبون بصنع اللعب لأننا منهزمون بفارق هدف، ونحن أمام فرصة كبيرة للتأهل”. ”مستعد للعب 90 دقيقة كاملة” وعن الحالة البدنية التي يتمتع بها اللاعب، أوضح هداف الخضر أنه جد مستعد للعب المباراة كاملة، خاصة وأنه سبق له وأن عاد للمنافسة مع نادي لشبونة، مشددا في نفس الوقت أن تلك المباراة تجعلك تبذل مجهودا أكبر من اللازم، حتى نحقق التأهل: ”يجب على بوركينافاسو الخوف منا لأننا سنلعب أمام جمهورنا وأرضنا”. وعن المنافس البوركينابي الذي سيكون منافسا لنا، أكد سليماني أن الخضر مطالبون بعدم الخوف منهم، خاصة وأن الخضر سيلعبون أمام جمهورهم وعلى أرضهم، وهي العوامل التي ستصب كلها في صالح الخضر. وأضاف قائلا ”أعتقد أن بوريكنافسو هو الفريق الذي يتوجب عليه الخوف منا، نحن منتخب قوي سنلعب في ملعبنا وأمام جمهورنا، لذا لا يجب التفريط في التأهل وعدم ترك مجال للمفاجأة، الأمور إن شاء الله كلها ستصب في مصلحتنا ونخرج متأهلين في نهاية المطاف”.