شرعت الصحافة البوركينابية في اللجوء إلى الحرب النفسية، قبيل أيام قليلة من مواجهة العودة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوركنابي في اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة، حيث اعتبرت أن تنقل أنصارها إلى الجزائر لمتابعة لقاء العودة سيكون غير آمن، مؤكدة أن الاتحادية الجزائرية قد شحنت أنصارها ضد البوركينابيين، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها في حال تعثر الخضر على أرضهم. واتهمت الصحافة البوركنابية الفاف بالتحريض وتعكير صفوا الأجواء قبل موقعة الإياب بملعب تشاكر، كما لم تستبعد حدوث سيناريو مماثل للسيناريو الذي حدث في داكار والخاص بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013، بين السنغال وكوت ديفوار، حين قامت الصحافة السينغالية بترشيح منتخب بلادها لبلوغ نهائيات أمم إفريقيا الفارطة ببلد مانديلا، وهو الأمر نفسه الذي عجل بحدوث أعمال شغب بعدما تأهل المنتخب الإيفواري لكأس أمم إفريقيا بعدما حسم رفقاء دروغبا موقعة العودة لصالحهم. وطالبت الصحافة البوركينابية أيضا كل من الكاف والفيفا بمراقبة هذه المباراة جيدا، وتوجيه تحذيرات للاتحاد الجزائري. وأوضح دافيد زودكا الصحفي بالقناة الثالثة البوركينابية أمس، أن الخيول قادرة على الإطاحة بالخضر في لقاء العودة، موضحا أنه مع قرار اتحادية بوركنافاسو بعدم نقل الأنصار إلى الجزائر، بسبب الظروف التي ستقام فيها المواجهة. وصرح زودكا للإذاعة الوطنية قائلا ”الظروف التي ستقام فيها المواجهة مشحونة، ومن الأفضل عدم تنقل أنصارنا، نحن نضع ثقتنا في لاعبينا من أجل العودة بالتأهل”. وأضاف قائلا ”نحن على بعد 90 دقيقة من البرازيل وسنقاتل للوصول إليها، روراوة اعتبر أننا لم نستقبل منتخب بلاده بالشكل اللازم في لقاء واغادوغو، وهو التصريح الذي يشحن الأنصار ضد منتخبنا في لقاء العودة، ولا أتوقع أن الأمور تكون سهلة بالنسبة لنا في مواجهة الإياب”.