تعرض عامل بكلية العلوم الاقتصادية، بجامعة الجزائر 3، لاعتداء من قبل أستاذ يتولى رئاسة مصلحة الشؤون الاجتماعية، خلف له جروحا على مستوى الوجه والفك السفلي. وإثر ذلك قرر العمال الاحتجاج، اليوم، أمام مقر رئاسة الجامعة للمطالبة بإحالة الأستاذ المعتدي على مجلس التأديب. قرر موظفو جامعة الجزائر 3 الاحتجاج أمام مقر رئاسة هذه الجامعة، تعبيرا عن رفضهم لهذا التصرف العدواني الذي خلّف عجزا للعامل المعتدى عليه لمدة 8 أيام، حسب تقرير الطبيب الشرعي بمستشفى بني مسوس، نظرا لما خلفه هذا الضرب من أضرار داخلية وجروح على مستوى الوجه في منطقة العين والفك السفلي. وحسب تقرير المعتدى عليه فإن حاثة الاعتداء وقعت عندما تقرب من مصلحة الشؤون الاجتماعية لهذه الجامعة، بصفته أمينا عاما للفرع النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، قصد الاستفسار عن أسباب تأخر صرف منحة التمدرس والقروض التي لاتزال عالقة منذ أشهر، قام إثرها رئيس هذه اللجنة بطرده بحجة أنه لم يحترم أيام الاستقبال المحدة من قبل اللجنة. ولم يكتف الأستاذ بذلك فحسب بل بدأ بالتلفظ بعبارات وصفها التقرير ب«المشينة" التي لا تمت بصلة للوسط الجامعي والتي لا تليق بمقام أستاذ جامعي، ليقوم بعد ذلك بالاعتداء عليه بالضرب المبرح والجرح العمدي!. هذا الوضع دفع العامل المعتدى عليه إلى رفع شكوى ضد الأستاذ، وطالب رئيس الجامعة بإحالته على المجلس التأديبي واتخاذ إجراءات كفيلة بترسيخ مبدأ الاحترام في التعامل مع الموظفين ونبذ التصرفات العدوانية التي تسيء لسمعة الجامعة الجزائرية. إلى جانب ذلك، قرر عمال هذه الجامعة تنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع زميلهم الذي تعرض للاعتداء، وتعبيرا عن رفضهم لمثل هذه السلوكات الخطيرة في الحرم الجامعي.