شن تجار دائرة الأربعاء ناث إيراثن بتيزي وزو، أمس، إضرابا عاما عن العمل، احتجاجا على المنحى التصاعدي الذي عرفته ظاهرة التجارة الفوضوية بشتى بلديات الدائرة في الآونة الأخيرة. الحركة الاحتجاجية التي تم تنظيمها دعت إليها جمعية التجار بدائرة الأربعاء ناث إيراثن، ولقيت استجابة واسعة ومتفاوتة من طرف التجار الناشطين ببلديات الدائرة، على غرار بلديتي آيث عقاشة، إرجن، وكذا بلدية الاربعاء ناث إيراثن. وحسب البيان الصادر من الجمعية، والذي تحصلت "الجزائرنيوز" على نسخة منه، فإن قرار شن الإضراب تم اتخاذه بتاريخ 22 نوفمبر المنصرم خلال الاجتماع الذي عقده مكتب الجمعية بالمركز الثقافي بالبلدية، إذ تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة الدخول في إضراب عام لمدة يوم واحد، كرد فعل على الصمت اللامبرر من طرف السلطات المعنية رغم الشكاوي العديدة التي رفعوها إليها في أكثر من مناسبة، مضمونها طلب التدخل العاجل والفعال للحد من ظاهرة الانتشار غير العادي للتجارة الفوضوية. وفي هذا الصدد، أكد التجار أن مسؤولية المشكل تتحملها السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية التجارة. وأضافوا في هذا الصدد أن التزايد المستمر للمحلات التجارية غير القانونية تسبب لهم الكثير من المعاناة وكبدهم خسائر مادية معتبرة، خصوصا في ظل ارتفاع عدد الفضاءات التجارية بوسط بلدية الاربعاء ناث إيراثن التي تم الترخيص لها من طرف السلطات البلدية، وذلك من منطلق أن أصحاب التجارة الفوضوية يعتمدون على قاعدة أسعار جد منخفضة بهدف جلب الزبائن لأنهم غير معنيين بدفع الضرائب، كما هو عليه الحال بالنسبة إليهم. ومن بين الانشغالات الأخرى التي أدرجها المحتجون، في عريضة مطالبهم التي رفعوها إلى السلطات المحلية والأمنية، ضرورة توفير الأمن بجميع بلديات الدائرة، بهدف حماية أنفسهم وممتلكاتهم من عمليات السطو والاعتداءات المرتكبة في حقهم. كما ألحوا على ضرورة تسوية مشكل الانقطاع المتكرر للمياه جراء التذبذب المسجل في عملية التوزيع، فضلا عن تخصيص شاحنات إضافية لجمع النفايات المتراكمة على أرصفة الطرقات بالقرب من محلاتهم التجارية، إضافة إلى تسوية مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمنطقة، والذي تترتب عنه خسائر مادية معتبرة لدى الخبازين الموزعين عبر بلديات الدائرة.