كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن خطة تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية ستستغرق من 45 إلى 90 يوما، وذلك باستخدام سفينة ومصنعين متنقلين، لتدمير "مئات الأطنان" من هذه المواد الخطيرة، التي تقرر أن تنقل من سوريا قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري. وبعد رفض ألبانيا تدمير الترسانة الكيماوية السورية على أراضيها، قررت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تكليف الولاياتالمتحدة بالتخلص منها، في عمليات تجرى في عرض البحر، وعلى متن سفينة خاصة لهذه المهمة. وبدأ البنتاغون بالفعل تجهيز سفينة شحن طولها 200 متر، في قاعدة نورفولك، في فرجينيا شرق البلاد، بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة، التي تنتظر موافقة نهائية من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. ومن المزمع أن ينتهي تدمير حوالى "150 حاوية" من المواد الكيماوية التي تزن مئات الأطنان، بحلول أفريل 2014، حسب مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه. وأعلنت دمشق أن لديها 1290 طنا من الأسلحة والمواد الكيمياوية. ومن المقرر أن ينقل الجيش السوري الحاويات إلى مرفأ اللاذقية، حسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، على أن تنقل لاحقا في سفن إلى ميناء دولة أخرى لم تحدد حتى الآن. وتعهدت الدنمارك والنرويج بتأمين هذه السفن أو قسم منها. وفور وصولها إلى هذا المرفأ، ستنقل الحاويات أولا خلال 48 ساعة إلى سفينة "كيب راي" الأمريكية التي ستقوم بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب المسؤول الأميركي. وتقوم وزارة الدفاع الأمريكية حاليا بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي، قادرين على التخلص من العناصر الكيمياوية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل أو السارين أو "في إكس". ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيميائي للمادة بواسطة المياه، ما يؤدي إلى ظهور جزيئات جديدة تكون أقل سمّية. وأضاف المسؤول الأميركي أن "هذه التكنولوجيا أثبتت نجاحها، والعناصر الكيمياوية وتفاعلها معروف جيدا، إنه أمر آمن ويحترم البيئة"، مؤكدا أنه "لن يتم على الإطلاق إلقاء أي شيء" في البحر.