دعا بسوق أهراس أساتذة مشاركون في أشغال الطبعة الثالثة لملتقى رائد المسرح الجزائري الراحل مصطفى كاتب إلى ضرورة تأسيس ملتقى مغاربي لهذه الشخصية. وأوصى الأساتذة في ختام أشغال هذا الملتقى التي افتتحت الأربعاء الماضي، بقاعة المحاضرات لسينما وسط المدينة بحضور سلطات الولاية ووجوه أدبية ومسرحية ووزير الإعلام الأسبق اليامين بشيشي وممثل وزيرة الثقافة محمد زتيلي بتنصيب خلية لتحضير هذا الملتقى المغاربي تعالج فيه المواضيع المتعلقة بمصطفى كاتب وبأعلام الجزائر في المسرح بالإضافة إلى قضايا واهتمامات تتعلق بالمسرح العربي عامة والجزائر خاصة. كما اقترح المشاركون في هذا الملتقى، الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع نادي التفكير والمبادرة إدراج المسرح كمادة تعليمية في برامج التربية الوطنية كما تم التركيز على بعض جوانب الحركة المسرحية الجزائرية والتوقف عند بعض الأسماء التي ساهمت في وضع أسس المسرح الجزائري على غرار مصطفى كاتب. وأشار أساتذة آخرون إلى أن هذه الشخصية كانت تمثل تحديا للاستعمار الفرنسي وبرز ككاتب مسرحي أثرى المسرح الجزائري بأول لبنة خلال الثورة وذلك بتأسيسه الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. وتناول الأستاذ جلال خشاب من جامعة سوق أهراس الرؤى النقدية للراحل مصطفى كاتب المتعلقة باللغة المسرحية والاقتباس والتعامل مع التراث وكذلك التكوين وآفاقه، مشيرا إلى فكرة الالتزام في المسرح المسرحي للفقيد. من جهته، دعا الأستاذ صالح جديد من جامعة الطارف، الجامعيين والطلبة إلى الاهتمام بالمسرح الجزائري عموما ومصطفى كاتب على الخصوص، معتبرا أن الراحل رجل مثقف وظف ثقافته في خدمة الشخصية الوطنية إبان الفترة الاستعمارية، مبينا بأنه لا يمكن الفصل بين المثقف والمناضل المؤمن بأفكاره ومبادئه. واعتبر بعض المتدخلين خلال هذا اللقاء، أن مصطفى كاتب "أسس للمسرح تأسيسا أكاديميا بعد ترؤسه الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني 1958 وبعد ترؤسه المسرح الوطني مباشرة عقب الاستقلال لينصب اهتمامه حول التكوين في مجال المسرح ويؤسس المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان". وتابع المشاركون في هذا اللقاء عرضا مسرحيا بعنوان "الصاعدون إلى الأسفل" كما تابعوا استعرضا للوحات من تقديم البالي الوطني.