غادر، بطل رياضة الزوارق الشراعية، إسلام خوالد، أمس الجمعة، مركز الأحداث بمدينة أغادير المغربية، بعد قرار الإفراج عنه الذي وقعته لجنة قانونية أشرف عليها رئيس محكمة الجنايات بأغادير، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية. وأكدت ذات المصادر، نقلا عن محامي إسلام بالمغرب، أن اللجنة اقتنعت بالضمانات التي قدمها الدفاع وهي شهادة صادرة عن سلطات التربية في الجزائر في اتجاه أن إسلام إذا لم يلتحق بالدراسة قبل الفصل الثاني وفي الآجال القانونية فإنه لن يتمكن حينها من إعادة السنة العام المقبل بسبب سنه. وكانت اللجنة القانونية المشار إليها قد رفضت الأسبوع الماضي طلب الإفراج الذي تقدم به الدفاع وذلك من طرف محكمة الاستئناف من حيث الشكل قبل أن تقتنع بالضمانات المذكورة التي قدمها الدفاع والتي تشمل أيضا شهادة حسن سيرة وسلوك الطفل إسلام طيلة إقامته بالمركز. وكان ذوو الطفل ما يزالون إلى غاية أمس، بصدد استكمال إجراءات السفر إلى الجزائر الذي لم يكن قد حدّد بعد، حيث أكد والد الطفل إسلام أن عملية الإفراج عنه لم تتدخل فيها أية جهة رسمية. للإشارة، فإن الطفل إسلام خوالد، الذي يبلغ من العمر 15 سنة، كان قد اعتقل في 11 فيفري الماضي في مركز الأحداث بمدينة أغادير عندما كان يشارك مع الفريق الوطني الجزائري للتجديف في تربص تدريبي هناك، حيث اتهم بهتك عرض قاصر مغربي، وأدين بعام حبسا نافذا، حيث كان يفترض أن تنتهي مدة إدانته مطلع فيفري المقبل. يأتي ذلك وسط توتر العلاقات الجزائرية المغربية، الذي زادته حدة حادثة تدنيس العلم الوطني فوق مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، نوفمبر الماضي، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء الماضي، أن المغرب لم يقدم اعتذارات إثر الاعتداء عكس فرنسا التي عبّرت عن أسفها بخصوص تصريحات الرئيس هولاند حول الأمن في الجزائر.