كشف سعيد بوحجة، أمين الإعلام بالأفلان أن الجبهة تحصلت على ترخيص عقد الملتقى الكبير الذي سيضم 9 آلاف شخص بمركب 5 جويلية لتعديل الدستور قبل الرئاسيات وتجديد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولكن يتساءل البعض ما إذا كان الرئيس بوتفليقة سيستجيب لتظاهرة جماهيرية ضخمة ويعدل الدستور هذا الأسبوع". يقوم عمار سعيداني بمناورة سياسية تبدو أنها الأخيرة قبل الأسبوع الذي سيُوقع فيه الرئيس بوتفليقة على استدعاء الهيئة الناخبة، حيث يوشك قطاع كبير من اللجنة المركزية يقدره مصدر أفلاني ب 200 توقيع، على إيداع ملفين لدى وزارة الداخلية والقضاء، بحر الأسبوع القادم، وأن الهدف الأول لهذه التوقيعات (ثلثا اللجنة) سحب البساط من تحت أرجل سعيداني، حتى إذا فلت من هذه، كمشته الثانية المتمثلة في دعوى تجاوز المادة التاسعة من النظام الداخلي للأفلان التي تنص على رئاسة الأكبر سنا في حال شغور منصب الأمانة العامة والذي يملك صلاحيات استدعاء اللجنة المركزية. وبينما حاول أفلان سعيداني جاهدا الحصول على تنظيم لقائه اليوم بالقاعة البيضاوية، فشلت محاولاته التي انتهت إلى حجز خيمة بلاستيكية، يقول سعيد بوحجة إنها ستتسع ل 9 آلاف شخص ويناقضه آخرون بأنها لن تتسع لأكثر من 1500. وقالت مصادر أفلانية ل "الجزائر نيوز" إن أفلان سعيداني أعد شعارات تدعو لدولة مدنية كما سبق وأن تبناه في تصريحاته، وشعارات تحمل دعوات لحكومة جديدة ومنصب نائب رئيس، إلا أن الحزب سحبها في النهاية ويعتزم الدخول بيافطات "العهدة الرابعة" فقط. واعتبر عبد الحميد سي عفيف في تصريح ل "الجزائر نيوز" أن تجاوزات عمار سعيداني "ينبغي أن تتوقف، فدعوته لدولة مدنية الآن معناها أن الرئيس بوتفليقة كان على رأس دولة عسكرية وأننا في حكم العسكر"، مضيفا "لقد طُلب مني شخصيا إطلاق تصريحات عدائية ضد العسكر والوزير الأول عبد المالك سلال لكنني رفضت ذلك مطلقا وعبّرت على ذلك لمن يهمه الأمر، وأعلنت صراحة عن رفضي الانخراط في منطق الانتحار أو المغامرة السياسيين اللذين تتوجه إليهما الجبهة"، وزاد سي عفيف "إذا كان هدف الأفلان مساندة فخامة الرئيس لعهدة رابعة، لماذا يتم الضغط عليه بشرط تعديل الدستور، أليس في هذا مساومة للرئيس؟"، وتساءل سي عفيف أيضا حول وجود الأفلان في مأزق سياسي حرج وكبير أمام التشكيلات السياسية الأخرى، حيث قال "ما هو حل الموقف الذي يظهر فيه الأفلان أنه المساند والداعي الوحيد لتعديل الدستور، بينما انتهت عن المطلب كافة الأحزاب، وهذه المرة الأولى في تاريخ الجبهة التي تنخرط فيها القيادة ضمن خط خطير". وتسرب ل "الجزائر نيوز" في لقاء سعيداني مع مناضلين بباتنة أنه قد "أكد على التوجه للمعارضة في حال لم تتحقق أهداف الأفلان السياسية الخاصة بالتعديل الدستوري واستحداث منصب نائب الرئيس"، وهو ما يتوافق مع تصريح كان قد عبّر عنه سابقا عبد الحميد سي عفيف بقوله "لا أدري كيف يتوجه حزب الأغلبية إلى المعارضة"، وكان عدد كبير من الأفلانيين قد لاحظوا عودة البنفليسيين بقوة ضمن المكتب السياسي لعمار سعيداني.. وهي كلها وقائع تستدعي التساؤل حول ما إذا كان عرابو سعيداني يسيطرون على الأفلان ويتحكمون، أم فلتت حقيقة من بين أيديهم زمام الأمور.