أعلن عمار سعيداني عن أعضاء المكتب السياسي، أمس، رسميا، واغتنم الفرصة لتمرير ترسيم ترشيح الرئيس دون أن يرد ذلك في جدول الأعمال، الأمر الذي وصفه أعضاء من اللجنة المركزية بالتحايل والتغليط. بات، منذ البارحة، عبد العزيز بوتفليقة مرشح جبهة التحرير الوطني للرئاسيات رسميا، لكن الطريقة التي تمت تزكيته بها داخل اللجنة المرزية أثارت استهجان العديد من الأعضاء، حيث لم ترد في الاستدعاءات سوى نقطة واحدة في جدول الأعمال والمتعلقة بالمصادقة على اقتراح أمين عام الأفلان مكتبه السياسي للمصادقة عليه. إلا أن عمار سعيداني باغت اللجنة المركزية وسط إلقائه للخطاب باقتراح تزكية الرئيس بوتفليقة مرشحا للحزب، فوقفت القاعة مصفقة وشرعت الأعين ترقب بعضها بعضا للاطلاع على احتمال وجود أصوات مغردة خارج السرب، إلا أن ذلك لم يحدث. وقال عمار سعيداني، مباشرة بعد فراغه من المداخلة في الجلسة الصباحية ونزوله من المنصة، إن ترشيح الرئيس جرى بشكل عادي، وحسبه فإن ذلك "لا يحتاج إلى إدراج في جدول الأعمال بل يتم الاقتراح على اللجنة المركزية التزكية وتتحول الموافقة إلى قرار"، موضحا خلال الندوة الصحفية التي عقدها عند انتهاء الأشغال أن ترشيحه بات رسميا. بالنسبة لبوجمعة هيشور "الترشيح غير رسمي، لأن قانون الحزب يُلزم اللجنة المركزية بمناقشة تزكية مرشحها للرئاسيات بعد أن يُبدي المرشح نيته في الترشح وليس استباق المواقف، ونحن أمام إلزامية عقد دورة استثنائية أخرى لتأكيد الترشح". واعتبر آخرون أن عمار سعيداني لم يدرج ضمن جدول أعمال الدورة نقطة تزكية مرشح الحزب خوفا من مقاطعة البعض للدورة، وبالتالي "تم استدراج الأعضاء بإيهامهم بأنها ستصادق فقط على المكتب السياسي، ما دفع كثيرا من الأعضاء إلى الحضور فضوليا لمعرفة تركيبته، فوجدوا أنفسهم يصفقون على مضض حتى لا يُتهمون بمعارضة الرئيس وتلاحقهم المضايقات". في هذا الباب قال عمار سعيداني: "أعضاء اللجنة المركزية ليسوا أطفالا صغارا بل كلهم بالغون، ولو كان هناك من يعترض لاعترض، وبمقدوري جمعهم ثلاث مرات أخرى لكي تتأكدوا بأن موقفهم نهائي من ترشيح الرئيس"، مضيفا: "بوتفليقة صاحب اليد الطولى في اللجنة المركزية والحزب". واستطاع سعيداني افتكاك تبني من اللجنة المركزية لكل مواقفه التي أبداها باسم الحزب قبل اجتماعها" إذ ورد في البيان بأنها مواقف "مثمنة". من جهة أخرى اعتبر سعيداني ترشيح بوتفليقة تتويجا لحصيلته الإيجابية على كافة الأصعدة، مبررا أن "هناك في ديمقراطيات عريقة من انتخب أربع مرات"، ذاكرا في هذا الباب "الرئيس الأمريكي روزفلت الذي أنقذ أمريكا مثلما أنقذ بوتفليقة الجزائر ببرنامج قدره المالي 286 مليار دولار، وكان مشلولا وعلى كرسي متحرك"، وهو تأكيد صريح من سعيداني أن الرئيس مريض والأفالان لا عقدة لديه في ترشيح رجل في وضع بوتفليقة الصحي. ولم يتحرج سعيداني من القول بأن الأفلان بدأ حملته الانتخابية وأن ترشيح الرئيس جاء بدعم من القاعدة ومن النواب والمحافظين. وبخصوص تعديل الدستور، جدد سعيداني دعوته لرئيس الجمهورية التعجيل به رغم أن ذلك من صلاحيات الرئيس، بل قال أكثر من ذلك "فالدستور القادم سيُعجبكم لأنه فيه فصل بين السلطات وتوسيع لصلاحيات البرلمان وتعزيز لاستقلالية القضاء، وطالبنا به كي تستفيد منه المعارضة لإقامة الدولة المدنية وفقه". وعن التحالفات قال سعيداني: "إنها توافقات حول ترشيح الرئيس وتنسق في البرلمان لا غير". وبخصوص أعضاء المكتب السياسي فعددهم 15، دون احتساب الأمين العام، وليس بينهم وزير واحد "لأن جل الوزراء ضمن التعداد لا يساعدهم هذا للتفرغ لخدمة الحزب"، حسب سعيداني. ^ أحمد بومهدي ^ بستالي يمينة ^ بوعلاق مصطفى ^ زحالي عبد القادر ^ عليوي محمد ^ بشيري مصطفى ^ حجوج عبد القادر ^ علي مرابط ^ بوحجة سعيد ^ الصادق بوڤطاية ^ بن حمادي موسى ^ معزوزي مصطفى ^ عساف رشيد ^ بوزيد بدعيدة ^ قادة بن عودة