"في الحقيقة لا يمكن أن نتحدث عن عملية جمع التوقيعات في الوقت الحالي. لابد أولا أن نتحصل على استمارة رغبة الترشح من الهيئات المعنية بتنظيم العملية الانتخابية، أضف إلى ذلك أن الحديث عن جمع التوقيعات وبلوغ النصاب القانوني من عدمه لا يتعلق بشخصي أنا بقدر ما يتعلق بالحزب، لأن لكل حزب مناصريه وله كذلك وعاؤه الانتخابي وهيبته في الساحة السياسية، وأعتقد أن الحديث سابق لأوانه، وأعتقد أن ترشح رئيس الجمهورية للرئاسيات المقبلة لا يقلل من حظوظ فوزنا في الانتخابات لأن القضية تتعلق بالشق القانوني وهل يحترم القانون في مثل هذه المرحلة. لا يمكن أن نسبق الأحداث ولا يمكن كذلك أن نطلب منه أن لا يترشح إذا كانت صحته جيدة لأن القانون يخول له ذلك، ما نتخوف منه هو استحالة تنظيم انتخابات تراعي فيها المعايير الدولية التي تضمن نزاهتها وشفافيتها لأني ترشحت سابقا مع رئيس الجمهورية في الانتخابات التي جرت سنة 2004 وأعرف جيدا كيف كان يُمارس التزوير والتضليل، وهذا ما يدفعني إلى التأكيد على أن أكبر تحدي هو شفافية ونزاهة الانتخابات." "على مستوى الولايات، هناك بداية الحصول على وعود بالتوقيعات ونحن ننتظر استمارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية المرتبطة بهذا الشأن. في كل مكتب ولائي يتم خلق خلية جمع التوقيعات ومن ثم إعطاء توجيهات بهذا الخصوص لكل البلديات. نحن نركز عملنا على جمع 60 ألف توقيع من جانب المواطنين وذلك زيادة على بضعة مئات من توقيعات المنتخبين، غير أن العملية سوف تتم أساسا باتجاه المواطنين على اعتبار أن ذلك يشكل فرصة من أجل التعريف بالحزب وبرنامجه. لدي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" وإطارات ومناضلي الحزب في الجزائر العاصمة يحضرون موقعا للأنترنيت، أما بخصوص تضمنه نافذة تتيح المساهمة في جمع التوقيعات، فلم لا، نحن متفائلون ضمن الخانة العادية من التفاؤل يقصد من دون إفراط ومن دون التقليل من التفاؤل، ومن خلال المثابرة سوف نجمع هذه التوقيعات بعون المولى عز وجل". "نحن ننتظر أولا الوثائق الضرورية لهذه العملية وأن تكون الإجراءات واضحة بهذا الشأن. لدينا مناضلين ومواطنين نتوجه إليهم بهذا الخصوص، وبالنسبة لسؤالكم هل سوف نتوجه نحو المنتخبين أم نحو المواطنين البسطاء من أجل جمع التوقيعات، فإننا سوف نتحرك على الصعيدين ونحن لدينا الثقة في مناضلينا وسوف نعمل على الصعيدين كما ذكرت. مناضلونا في اتصال دائم مع المواطنين وذلك فضلا عن استخدام الأنترنيت بهذا الشأن على اعتبار أنه وسيلة حديثة". "في الواقع لم نبدأ بعد، لقد انتظرنا استدعاء الهيئة الانتخابية من أجل الحصول على الاستمارات من جانب وزارة الداخلية والجماعات المحلية. لقد كنا بانتظار أن يفتح المجال رسميا من أجل توزيع الاستمارات مقابل نية الترشح. لقد وضعنا نافذة على الأنترنيت بخصوص جمع التوقيعات وذلك من أجل الحصول على ما يعرف برجع الصدى، وخلال 15 دقيقة فقط، قام حوالي مائة شخص بإرسال بياناتهم غير أن الأمور تبقى ذات "طابع أبيض". سوف أقوم بتوجيه نداء عام على اعتبار أن الديمقراطية هي شأن عام ويهم الجميع لكنني سوف أشدد، من خلال هذا النداء، على التوجه نحو المنتخبين وذلك بالنظر إلى الوعي السياسي الذي يملكونه مع الإشارة إلى أنه يوجد على المستوى الوطني حوالي 35 ألف منتخب".