اتهم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، في تصريحات إعلامية أدلى بها، أمس، رئيس جهاز الاستخبارات الجزائري، محمد مدين الذي عُرف غالبا باسم "الجنرال توفيق"، بالفشل في أداء مهامه على رأس الجهاز، مرجعا إليه الوقوف وراء ما وصفه ب "الفضائح، الأكاذيب والإشاعات" التي تحاك ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعائلته ومحيطه لإبعاده عن الحكم، دون أن يستثني وقوف الجنرال مدين وراء الأزمة الدائرة في حزب الأفلان أو حتى "وراء أي مكروه قد يصيبه". عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، في حوار حصري للموقع الإلكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر"، أمس، أطلق النار على الجنرال توفيق، الذي قال إنه "كان عليه أن يستقيل بعد إخفاقاته الكثيرة"، التي عدّدها في عدم حماية "الرئيس بوضياف وعبد الحق بن حمودة ورهبان تيبحيرين وعدم حماية المنشآت النفطية بالجنوب وموظفي الأممالمتحدةبالجزائر، وقصر الحكومة ولا حتى حماية الرئيس بوتفليقة من محاولة الاغتيال التي استهدفته بباتنة"، مؤكدا أنه يقف وراء جملة من "الفضائح والأكاذيب والإشاعات" التي تستهدف شخص الرئيس ومحيطه ليحول بذلك بينه وبين الترشح إلى العهدة الرابعة، التي يدعوه إليها منذ وصوله على رأس حزب الأفلان، في أوت الماضي. كما دافع سعيداني عن شقيق الرئيس "سعيد بوتفليقة" في رده على سؤال بخصوص استغلال الأخير لنفوذه، الذي قال إنه مجرد "شائعات وأكاذيب"، وأن "جهاز الاستخبارات دائما يطلق شائعات بشأن الأوساط المقربة من الرئيس، بحيث أن كل ضحايا هذه الشائعات هم من المقربين من الرئيس". ولم يستثن سعيداني في حديثه عن "الفضائح والأكاذيب" التي نسجها -حسبه- جهاز المخابرات، شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم السابق المتهم في قضية سوناطراك، الذي اعتبره من "الكفاءات الجزائرية الهامة والفعالة التي استهدفها جهاز المخابرات". عمار سعيداني الذي رافع دائما لمشروع العهدة الرابعة، قال في هذا الإطار، إن "بوتفليقة يمثّل ضمانا للجزائر بالنظر إلى محاولات زعزعة أمنها، خاصة بالجنوب وعلى الحدود، والتي وراءها أياد خارجية وجزائرية" حسبه.