في إطار تظاهرة "البرازيل تلتقي البهجة" والمسطرة من الخميس 06 وإلى غاية 14 من الشهر الجاري، والمنظمة من طرف مؤسسة فنون وثقافة والتي قال متحدث باسمها بأنها تأتي في إطار التعريف بالطبوع البرازيلية ومقاربتها من خلال أنغام السامبا والبوسانوفا والتي تضرب عميقا في ثقافة هذا البلد. وعن سبب اختيار تسمية الكرنفال فلقد قال بأن العاصمة تعرف بالبهجة والبهجة تؤول لكل ما هو فرح وغبطة وابتهاج وهو ما حاولوا إسقاطه بالمزج بين بهجة الأنغام البرازيلية وبهجة العاصمة من خلال ثلة من المطربين البرازليين. بهجة "روزا" تتناغم وبهجة العاصمة استقبلت الفنانة البرازيلية "Renata Rosa" "ريناتا روزا" صحفيين وإعلاميين وفضوليين من خلال لقاء إعلامي عقد بالمركز الثقافي"مصطفى كاتب"، أين حضرت الفنانة بروحها المرحة وضحكاتها المبهجة واستقبلتهم ببهجة تناسقت مع أيام البهجة وعاصمتها، ورغم غلبة اللهجة البرتغالية عليها حاولت الفنانة تقريب المعنى بتلقائية وحميمية وبمساعدة مترجمة "صوريا كاميلو"، وقد تحدثت عن سعادتها بالوجود في الجزائر وحضورها كجزء من بلدها لتعكس ثقافته من خلال التعريف بطابعها الموسيقي والذي يقوم على الجمع بين آلات وشعر تقليديين معتمدة على آلة "الربيكا" التي ترافقها دوما وهي عبارة عن كمان ريفي يصدر أصواتا أصيلة تنسجم مع مقاطع شعرية تؤديها رفقة فرقتها التي حضرت معها كل بآلته منها "ماندولا ، ماسكي، نيولا.." لكل منها ريتم خاص يختلف باختلاف عدد أوتارها. وقد عبّر "Bébé" وهو ضارب على آلة الطبل رفقة أصدقائه أنهم يحاولون بكل مهارة التماشي مع قوة صوت "روزا" لإخراج مقاطع موسيقية منسجمة ومؤثرة وجميلة رغم اختلاف الأصوات والموسيقىو، غير أن الموسيقى الناتجة تكون قمة في التناغم وذلك ناتج عن التدريب الكبير والمستمر الذي يقوم به أفراد فرقة متكونة من 80 شخصا يستيقظون يوميا الخامسة صباحا وعلى ركح كبير يتدربون وهم يرتدون الثوب التقليدي ويؤدون رقصات ذات طابع تقليدي من رقص مرفوق بأغاني يؤديها مغني مستوحاة من شعر تقليدي ولهذه الأغاني إيقاع خاص ورقص خاص أيضا. كما عرفت الفنانة بطابع "الكابو" وهو مزيج بين الثقافة الإفريقية والهندية. ولم تخفي الفنانة إعجابها وهوسها بكل ما هو أصيل وراق من خلال سماعها للموسيقى العربية والتي تعتبرها مثال للفن الأصيل والحقيقي، ومن خلال أغنية أدتها على المباشر أمام الحضور أدت "روزا" رفقة فرقتها الشابة أغنية تقليدية رائعة وهي تحمل آلة "ربيكا" تمكنت من خلالها اختزال الثقافة البرازيلية والمعروفة بتنوع ألوانها الفنية والثقافية تبعا لتركيبة مجتمعها المتنوع، ذلك التنوع الذي يحاول كل عنصر من فرقة "روزا" استحضاره وجعله يتماشى مع صوت الفنانة وأدائها المتميز. وبأغنية برازيلية فتحت شهية الجمهور لحضور حفلها الذي سيكون فاتحة اللقاء البرازيليالجزائري، اختتمت الفنانة "ريناتا روزا" لقاءها الصحفي متمنية أن يستمتع الجميع بما ستقدمه كسفيرة لبلدها جمعت بين الماضي والحاضر وأضفت لمستها الخاصة مما زاد الفن البرازيلي رونقا وبهجة حقيقية زادت من ابتهاج العاصمة في عرس استعراضي إفريقي لاتيني بامتياز ومليء بالإثارة.