وصلتني رسالة تقول بأني مسمومة وقاسية ومتجبرة ووووو حسيت أن قبقابا تونسيا طاح على رأسي وتلقيت ضربة موجعة وظننت للحظة بأن صاحب الرسالة أخطأ العنوان وعوض أن يوجه كلامه لأجنحة السلطة المتناطحة على ريع الدزاير وجهها لي أنا الكحلوشة المنكوشة والمنفوشة البريئة من "عركة الحمام" هذه التي تدور بين قياد البلاد. نعم السلطة ببوتفليقها وتوفيقها وعماميرها هي التي تطلق علينا سمومها مثل الأفعى الهائجة التي ضاع منها بعلها وهي في حاجة ماسة إليه وأصبح ضرب القبقاب يطيح على الرؤوس.. آخ ... ضربة قبقاب على رأس سعيداني آخ.... ضربة قبقاب على رأس سلال آخ ....ضربة قبقاب على رأس الجنرال التوفيق آخ.... ضربة قبقاب على رأس الجنرال حسان آخ ....ضربة قبقاب على رأس السعيد آخ ....قباقيب كثيرة على رأس الدزاير مسكينة وين بيها يا مول القبقاب ..أش هذا الضرب في كل جهة ؟ البلاد أصبحت عبارة على مومس يتنازع عليها من يدفع أكثر؟ هذا هو الخير الذي نردّه للشهداء الذين أعطونا الحرية؟ يا أيها المسمومين والقساة والمتجبرين رأفة بالدزاير ..رأفة بالشعب الذي أصبح عبارة عن كرة تتقاذفها أقدامكم الفايحة. نحن ما دخلنا في كل هذا الصراع العجيب بينكم الذي لا سبب له سوى كرسي المرادية ومن يقول المرادية يقول الريع والمال والجاه والحكم وكل شيء. تعبنا من تتبع مسلسلات العفن التي مرة تطلع فوق الحزام ومرة تنزل تحت الحزام، لذلك أربطوا أحزمتكم جيدا وطيرو علينا لا نريدكم جميعا، نريد أرضنا وبلادنا فقط حتى نعيش بهدوء بعيدا عن قصصكم وحساباتكم وأحقادكم. وأنا من عندي أريد أن أجمع رؤوسكم كلها وأخبطكم بقبقاب كبير حتى نفجركم وبعدها سنرتاح منكم إلى الأبد.