لست ضد ترشح عبد الفتاح زيراوي للرئاسيات إذا توفرت فيه الشروط المطلوبة لذلك ولست ضد أن ينتخبه السلفيون ويرون فيه طارق بن زياد، الذي سيفتح بلاد الدزاير ولكن أنا ضد أن يقول إنه إذا وصل إلى الحكم سيعمل على إقامة دولة إسلامية حقيقية. يا الشيخ هل هذه الدولة التي نحن فيها الآن "تاع خرطي"؟ وهل نحن خارجون عن الملة والدين ونحتاج إلى شيخ في وجهه لحية وعلى جبينه "طاشة" حتى نعود إلى صف الإسلام؟ ماذا تقصد بقولك إنك سترسي دولة إسلامية هل تقصد مثلا أن نكون نسخة عن دولة طالبان أم نسخة عن دولة مرسي التي قام فيها الإخوان أمثالك بقتل الشيعة والمسيح لأنهم كفار؟ أنا أحترم حقك في الترشح ولكن أرفض أن تحكم الدولة "إن حكمت طبعا" وهذا من - سابع المستحيلات - على أساس ديني وتمسك لنا العصا حتى نفكر مثلك ونلبس مثلك ونحك الثوم على جباهنا حتى نبدو أننا "ما نخرجوش من الجامع". أرفض تعصبك هذا الذي تبديه من خلال أفكارك وأنت مجرد مواطن لم تقدر حتى على تأسيس حزب سياسي.. فكيف سيكون الحال إذا أصبحت أنت نزيل المرادية وصار الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة تحت تصرفك؟ همالا رايحة تخلى ولا ندري ماذا سترفع في وجوهنا أسوة بمرسي الذي لم ينزل أبدا أصبعه الذي رفعه في وجه الشعب منذ أن أصبح رئيسا عليهم؟ يا شيخ عبد الفتاح دع الدين مكانه ومارس السياسة بعيدا عنه لأنه بريء منك ومنها ودع رعونتك جانبا فهي لا تزيدك إلا بعدا عنا.