اجتمع جماعة الرابعة في جمهورية حيدرة الشقيقة التي أصبح الحج إليها فرضا وواجبا لخدمة سيدي عزيزو ولكن هذه المرة يبدو أن الخلعة حكمتهم... واش بيه زروال؟ أشكون من وراه؟ من دفعه لقول ما قال؟ من كتب له الرسالة؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ الاسئلة تروح وتجيء بينهم مثل البالون ولا أحد فيهم استطاع ان يجد الجواب ولكن بلخادم أراد أن يبين أنه مازال يتمتع بالمكر الكبير الذي عرف به فقال ...يا جماعة أنا أظن بل متأكد أن اللي راه في بالكم هو من دفعه على ذلك. صرخ فيه زرق العينين ...من تقصد؟ قوووول ..هذاك ال..... هز بلخادم رأسه بخوف وقال نعم نعم هو زمجر زرق العينين في وجه الجميع وأخذ يكسر كل ما يجده أمامه كسّر وكسّر وكسّر وكسّر وكسّر.... أراد سلال أن يوقفه ولم يقدر ... وأخذ في الصراخ ..أه من نيران السلطة تكاد تحرقني ...تكاد تصل إلى بيتي ...لا بل وصلت وأنا هنا مع الزواوش الذين لا يعرفون حتى الكلام ... سمعتم ما قال زروال؟ لاحظتم كيف كانت رسالته قوية ومرصوصة ومحبوكة ؟ شفت يا سي سلال كيف يكون الشاوية ؟ يا بابا واش أداني نلعب هذا اللعب ..ليس عندي رجال بمعنى الكلمة...ليس عندي قوة ..كل واحد زادم في حيط آه يا بابا آه .... سامحني يا سيدي عزيزو لم اقدر أن أحيطك بزبانية أهم من هؤلاء .. السياسة قذرة لازملها قذارة أكثر منها.. تحولت مداومة جمهورية حيدرة الشقيقة إلى مندبة كبيرة بكى فيها زرق العينين حظه وبكى معه سلال وبن صالح وبلخادم وسعيداني وغول وبن يونس وكل الزواوش الصغار يبدو أنه عندما يتكلم الرجال الكبار أمثال زروال لا يملك هؤلاء ال......سوى البكاء.