افتتح يوم الخميس معرض الفنان التشكيلي لخضر القوزي برواق المركز الثقافي مصطفى كاتب بالجزائر العاصمة، حيث ضم 20 لوحة تشكيلية بين الواقعية والتجريدية. ويميل القوزي في أعماله الفنية المعروضة إلى الواقعية بشكل ملفت، إذ تعد أغلب اللوحات من التيار الواقعي وهو الأمر الذي اعتبره "ميلا ذاتيا منذ البدايات" ولكنه في الوقت ذاته لا ينفي رغبته ومحاولته التجديد. ويقدم التشكيلي لخضرالقوزي تشكيلته المتكونة من لوحات أنجزها بين العام الماضي وهذا العام للجمهور في سعي لتقريب تجربته التي يعتقد أنها "سهلة وبسيطة بالنسبة للجمهورالعام من غير المتخصصين". ويعيد القوزي إنتاج عملين شهيرين للفنان الجزائري حسين زياني على غرار ما فعله مع "الجياد" أو "الجمال"، لكنه يضفي تعديلات عليها ويمنحها مساحات إضافية كأنه حضر المشهد الأول للفنان زياني. وبالنسبة للوحتي نصر الدين دينيه التي أعادها ك«الصلاة" و«العجوز"، فإنه وعلى خلاف الفنان الأصلي فضل اعتماد تقنية السكين بدل الفرشاة، وهو رهانه في التعامل مع المدرسة الواقعية. وتشكل الجزائرالعاصمة حضورا طاغيا في لوحات الفنان، حيث يقدم "القصبة" و«الجامع الكبير" و«ساحة الشهداء" وغيرها من الأماكن، متحيزا دائما للمدرسة الواقعية، بينما يقدم "مقام الشهيد" و«فيلا عبد اللطيف" برؤية مختلفة عن شكلهما الواقعي. ويعتبرالفنان أن تقديمه للواقعية بتجربة مختلفة من خلال الاشتغال على ألوان غير واقعية واستخدام تقنية إبراز الأشكال على اللوحة هو "محاولة لتحريرالواقعية والتفتح على حيل فنية أخرى".في تشكيلة لخضرالقوزي توجد ثلاث لوحات تجريدية "صراع الألوان" و«تحمل" و«شروق" وهي لوحات مختلفة تماما عن باقي اللوحات التي قدمها الفنان في معرضه، ويدخلها هو ضمن "تجربة مختلفة اشتغل عليها بالموازاة مع الواقعية".ومن بين أبرز الملاحظات البارزة على أعمال القوزي عدم انسجام أحجامها، وهو أمر يجعل الفنان يبدو مزاجيا في التعاطي مع فنه، فبعض اللوحات كبيرة جدا والبعض صغيرة جدا رغم أنها ضمن السياق ذاته.لخضرالقوزي هو فنان تشكيلي شاب من مواليد أكتوبر 1979 بحسين داي في الجزائر العاصمة. بعد متابعته لتكوين في ورشة بمسقط رأسه سنة 2002 تابع دروسا في الفنون الجميلة على يد التشكيلي مصطفى بلكحلة، وسبق له أن شارك في عدة معارض فردية وجماعية في الجزائر وخارجها.