يعرض التشكيلي لخضر القوزي برواق المركز الثقافي مصطفى كاتب بالجزائر العاصمة، حيث ضم 20 لوحة تشكيلية بين الواقعية والتجريدية. ويميل القوزي في أعماله الفنية المعروضة إلى الواقعية بشكل ملفت، إذ تعد أغلب اللوحات من التيار الواقعي، وهو الأمر الذي اعتبره ”ميلا ذاتيا منذ البدايات”، ولكنه في الوقت ذاته لا ينفي رغبته ومحاولته التجديد. ويقدم التشكيلي لخضر القوزي تشكيلته المتكونة من لوحات أنجزها بين العام الماضي وهذا العام للجمهور، في سعي لتقريب تجربته التي يعتقد أنها ”سهلة وبسيطة بالنسبة للجمهور العام من غير المتخصصين”، ويعيد القوزي إنتاج عملين شهيرين للفنان الجزائري حسين زياني، على غرار ما فعله مع ”الجياد” أو ”الجمال”، لكنه يضفي تعديلات عليها ويمنحها مساحات إضافية كأنه حضر المشهد الأول للفنان زياني، وتشكل الجزائر العاصمة حضورا طاغيا في لوحات الفنان، حيث يقدم ”القصبة” و”الجامع الكبير” و”ساحة الشهداء” وغيرها من الأماكن متحيزا دائما للمدرسة الواقعية، بينما يقدم ”مقام الشهيد” و”فيلا عبد اللطيف” برؤية مختلفة عن شكلهما الواقعي. ويعتبر الفنان أن تقديمه للواقعية بتجربة مختلفة من خلال الاشتغال على ألوان غير واقعية واستخدام تقنية إبراز الأشكال على اللوحة هو ”محاولة لتحرير الواقعية والتفتح على حيل فنية أخرى”. في تشكيلة لخضر القوزي توجد ثلاث لوحات تجريدية ”صراع الألوان” و”تحمل” و”شروق” وهي لوحات مختلفة تماما عن باقي اللوحات التي قدمها الفنان في معرضه، ويدخلها هو ضمن ”تجربة مختلفة أشتغل عليها بالموازاة مع الواقعية”.